قالت وكالة "أسوشيتد برس"، إن السلطات المصرية تسعى إلى صرف الانتباه الأوروبي عن مقتل الطالب الإيطالى جوليو ريجيني، ملقية بورقة شريف عادل حبيب، الشاب المصري البريطاني الذي لقي حتفه في لندن. وقالت الوكالة، في تقرير لها بعنوان "مصر تحاول صرف الأنظار إلى مواطن قتل في لندن": "تحت التدقيق الأوروبي بشأن التعامل في قضية تعذيب ومقتل الطالب الإيطالي في القاهرة، تسعى السلطات المصرية إلى صرف الانتباه نحو مصير شاب بريطاني مصري لقي حتفه في حريق بلندن". وتابعت: "قضية شريف عادل حبيب، 21 عاما، ظهرت في الصفحات الأولى لعديد من الصحف المصرية، بعد مطالبة مكتب السيسي، والخارجية، ووزارة الهجرة وشؤون المغتربين بالتحقيق في وفاته". وأشارت الوكالة إلى أن التحركات الدبلوماسية هي المحاولة الأحدث من مصر، لكسب النفوذ ضد منتقديها، بعد أن وجهت لها دول عديدة انتقادات بشأن التحقيق في مقتل الطالب الإيطالي الذي اختفى في 25 يناير الماضي عندما كانت الشرطة متمركزة في الشوارع لمنع المظاهرات. ووجدت جثة ريجيني مشوهة وملقاه في جانب الطريق في الثالث من فبراير، وظهر أنها تعرضت للضرب الشديد، وحروق سجائر. ولفتت إلى أن مكتب النائب العام أعلن لاحقًا فتح التحقيق في قتل حبيب، وكذلك في ملابسات وفاة مصري بأمريكا ذكرت تقارير أن جثته وجدت بها علامات تعذيب. وحث مكتب السيسي السلطات البريطانية على ضرورة "إجراء تحقيق مكثف في الحادث الغامض، وكشف ملابساته، وتحديد ماهية الجناة، وتقديمهم إلى العدالة". وفي اليوم التالي، قالت السفارة البريطانية بالقاهرة إن السلطات تعمل بسرعة لتحديد ظروف وفاة حبيب، فيما ذكرت الشرطة البريطانية أنها ألقت القبض على رجل يشتبه بضلوعه في إشعال حريق متعمد بغرض الإضرار بحياة بشرية. وواصلت أسوشيتد برس قائلة: "قضية حبيب ليست المحاولة الأولى من مصر لصرف الانتباه عن الانتقادات باستخدام هذه الطريقة، فبينما استحوذت قضية ريجيني على الاهتمام العالمي، ذكرت الخارجية المصرية في بيان سابق أن مصريا فقد في إيطاليا، وحثت روما على التحقيق في الأمر". وظهرت حملة باللغة العربية على مواقع التواصل الاجتماعي، شن خلالها مصريون غاضبون انتقادات تجاه بريطانيا، واصفة إياها بالمكان الخطير، تحت هاشتاج "“#England_not_seafty” أو "إنجلترا ليست آمنة. وفي الشهور الأخيرة، تعرضت مصر لتوبيخ بشأن سجلها الحقوقي من وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، والبرلمان الأوروبي، ولجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، والعديد من الأقطار الأوروبية، بينها دولة ثقيلة الوزن مثل ألمانيا الشريك التجاري الرئيسي مع القاهرة، بحسب الوكالة الإخبارية. وأجج قتل ريجيني الانتقادات بشأن السجل الحقوقي الفقير لمصر، بحسب التقرير، وسمم العلاقات الوطيدة بين القاهرةوروما. واستدعت إيطاليا سفيرها لدى القاهرة احتجاجا على ما اعتبرته نقصا في التعاون الكامل من جانب المحققين المصريين، لكن الرئيس السيسي نفى أي ارتباط للقوات الأمنية بالقضية. واستطردت الوكالة الأمريكية: “الاحتجاجات التي كان مخططا لها الإثنين الماضي ضد قرار الحكومة بتسليم السيطرة على جزيرتي تيران وصنافير للسعودية جرى سحقها بشكل مؤثر من خلال تواجد أمني هائل". وذكرت جماعات حقوقية أن الشرطة ألقت القبض على 382 شخصا في الأيام قبل وأثناء 25 أبريل.