أكدت شركة سيناء للطيران، أنها سيّرت عشرات الرحلات الجوية، لنقل المئات من الحجاج الأقباط، إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، بعد سنوات من حظر الكنيسة المصرية السفر، باعتباره تطبيعا مع الاحتلال الاسرائيلي. وأوضحت شركة "سيناء للطيران" (شركة مصرية خاصة تقوم بتنظيم رحلات جوية بين القاهرة وتل أبيب)، في تصريحات نشرتها وسائل اعلام مصرية اليوم الخميس، أنها نظمت "جسرًا جويًا" يضم 9 رحلات أساسية و21 رحلة إضافية، في الفترة الممتدة بين من 21 إلى 28 إبريل الجاري. وبيّنت الشركة والتي تتخذ من مطار القاهرة مركزًا لعملياتها، أنها نقلت 5 آلاف و687 راكبًا قبطيًا مصريًا خلال الأعياد (سبت النور والأعياد المسيحية). وفي السياق ذاته، أكد مصدر أمنى بمطار القاهرة، أن المطار شهد يوم الجمعة (22|4)، مغادرة نحو 1600 راكب على متن ثماني رحلات تابعة لشركتي "طيران سيناء" والخطوط الأردنية، متوجهين إلى دولة الاحتلال. وبيّن المصدر، في تصريحات صحفية، اليوم، أن خمس رحلات تابعة لشركة "طيران سيناء" اتجهت إلى "تل أبيب"، ومنها إلى القدس، وثلاث تابعة لشركة خطوط طيران أردنية اتجهت إلى عمّان ومنها إلى مدينة القدسالمحتلة. من جانبها، قالت صحيفة /هآرتس/ العبرية، على موقعها، اليوم الخميس، إنه وصل "إسرائيل" نحو 6 آلاف "حاجٍّ قبطي"؛ بعد سنوات حظرت فيها الكنيسة المصرية هذه الزيارة "خوفًا من التطبيع". وأشارت إلى أن "الحجاج المصريين" (غالبيتهم من المسيحيين الأقباط) وصلوا ل "إسرائيل" بمناسبة الاحتفال ب "سبت النور"؛ والذي سيُجرى في كنيسة القيامة بمدينة القدس، يوم السبت المقبل. وذكرت الصحيفة العبرية أن "ارتفاعًا حاد طرأ" في السنوات الأخيرة، على عدد الحجاج المصريين الذين يصلون إلى القدس. ورأى مراقبون أن "التكالب القبطي" على زيارة دولة الاحتلال الإسرائيلي، يعود لقيام "البابا تواضروس الثاني" (بطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية) بأول زيارة إلى الدولة العبرية، في نوفمبر 2015، مثلت ضوءا أخضرا للأقباط للتوجه إلى المدينةالمحتلة. جدير بالذكر أن "البابا تواضروس الثاني"، زار مدينة القدسالمحتلة؛ في نوفمبر 2015، للقدس عبر مطار "تل أبيب" للمشاركة في جنازة البطريرك القبطي السابق في المدينة "الانبا ابراهام"، وتعيين بطريريك مصري جديد. وأثارت تلك الزيارة "استياء" أقباط مصريين رافضين للتطبيع مع الدولة العبرية، ما دعا الكنيسة لنفي رفع الحظر عن سفر الأقباط للقدس ونفي التطبيع مع الاحتلال.