جبهة إنقاذ تيران فى مواجهة البرلمان

لنتحلى بشئ من الصدق, ليس بمقدر أى حزب سياسى فى مجلس النواب أن يحشد عددا كافيا من النواب لرفض التنازل عن جزيرتى تيران وصنافير, والأمر سيتم تمريره بالموافقة حتما, وليس عيبا أن نقدر مدى قوة أو ضعف مجلس النواب فى مواجهة السلطة التى تضغط بكل أوراقها لحسم القضية لصالح موقف النظام, خصوصا أن من حق رئيس الجمهورية حل مجلس النواب .
ويجب ألا نشكك فى وطنية وإخلاص الرئيس عبد الفتاح السيسى حتى لو كان الخلاف بيننا جوهريا, فإختلاف العقول والأفهام الآراء أمور بديهية بين البشر, فالإختلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية, فكل أسير قناعاته .
وقد قام الشباب الوطنى والثورى بمظاهرة سلمية فى جمعة الأرض هى العرض, وكان الحشد مفاجئا ويظهر مدى إخلاص ووطنية الشباب على إختلاف توجهاتهم للحفاظ على الجزر .
إن تبنى وجهة النظر التى تؤكد مصرية جزيرتى صنافير وتيران, إنبرى لها عدد كبير من الشخصيات العامة ومنهم الدكتور محمد نور فرحات أستاذ التاريخ وفلسفة القانون والمستشارة هايدى فاروق مستشارة هيئة الحدود الدولية والدكتور حسام عيسى أستاذ القانون الدولى والدكتورة سعاد الشرقاوى أستاذ القانون العام والمهندس ممدوح حمزة والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح والأستاذ حمدين صباحى والأستاذ خالد على والمستشارة تهانى الجبالى وعدد كبير من الصحفيين والروائيين ومنهم الدكتور أحمد السيد النجار ويوسف زيدان وإبراهيم عيسى ويوسف الحسينى وجمال سلطان ومحمود سلطان والناشطين السياسيين ومنهم كريم حسين مؤسس صفحة آسفين ياريس (مؤيدى مبارك), والقائمة لاحصر لها من المؤيدين لمصرية الجزيرتين .
ومع ذلك كل المجهودات الفردية التى قام بها هؤلاء النخبة للدفاع عن الجزيرتين تعتبر مجهودات فاشلة لأنها تفتقد لروح الفريق, ولو إنبرى الدكتور نور فرحات ليقود هذه النخبة بمجهود جماعى منظم لتكوين جبهة إنقاذ الجزر فى جبهة مركزية ثم تتفرع منها جبهات فرعية على مستوى المحافظات, مع عقد مناظرات ومؤتمرات بالمحافظات والقنوات الفضائية بدعم متطوعين من رجال أعمال مصريين وذلك لتوعية الجماهير ولتوجيه الرأى العام للحفاظ على الجزيرتين وعمل صفحة للجبهة على الفيس بوك لكل محافظة لإجتذاب المؤيدين وتوعية الجماهير بالقضية وتنظيم الفاعليات السلمية دون تجريح للفريق المعارض للجبهة وكذلك بدعوة أعضاء مجلس النواب فى الندوات أو المؤتمرات, بل وتقوم الجبهة المركزية بزيارة مجلس النواب لمناقشتهم ولتسليمهم ما لديهم من صور الأدلة والخرائط والمستندات التى تؤكد مصرية الجزيرتين .
وسيسجل التاريخ إن ضاعت تيران وصنافير من بين أيدينا أمام أعين تبصر وآذان تسمع وعقول واعية وسواعد قوية, أن رجال مصر أضاعوا أرضهم طائعين دون تهديد البنادق بل بذلة وهوان اليد السفلى .