أطلق سياسيون ونشطاء، اليوم الجمعة حملة لإسقاط اتفاقية تيران وصنافير التي انتقلت بموجبها تبعية الجزيرتين إلى المملكة العربية الاسعودية. ووقع بيان تأسيس الحملة أحزاب بينها وحزب مصر القوية الذي يتزعمه المرشح الرئاسي السابق عبد المنعم أبو الفتوح ،وحزب الدستور الذي أسسه السياسي البارز محمد البرادعي ومنظمات شبابية وطلابية بالإضافة للسياسيين وبينهم المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي والمرشح الرئاسي السابق خالد علي وعشرات النشطاء. وأطلق السياسيون والنشطاء على حملتهم إسم الحملة الشعبية لحماية الأرض (مصر مش للبيع). وجاء في البيان الذي نشر في صفحة الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي على «فيسبوك »اليوم الجمعة بعنوان (نداء إلى الشعب المصري) "تعلن القوى الوطنية الموقعة على هذا النداء من حركات شبابية وطلابية وأحزاب ونقابات وشخصيات ومنظمات جماهيرية عن اتفاقهم على إطلاق حملة مصر مش للبيع." وأضاف البيان أن إطلاق الحملة جاء "ردا على تنازل السلطة عن الجزر المصرية ( تيران وصنافير)" وأن الموقعين على البيان يشددون على "رفض اتفاقية ترسيم الحدود و(رفض) التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير للمملكة العربية السعودية." وتابع أن الموقعين يرفضون "تصريحات رئيس الجمهورية التي تؤكد نفس المعنى. فالتنازل عن الجزر المصرية والمساس بسيادة البلاد وحدودها يعد تفريطا فيما لا يجوز التفريط فيه وتجاوزا لخط أحمر لا يمكن تجاوزه." وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد دافع عن الاتفاقية قائلا إنه استعان في قراره بوثائق سرية خاصة بوزارة الخارجية والمخابرات العامة والجيش لكنه لم يكشف عن أي منها. وقال المسؤولون المصريون إن السعودية طلبت من مصر تأمين الجزيرتين في 1950 بعد عامين من قيام إسرائيل على أن تردهما مصر إلى المملكة. وأكد السيسي أن تنفيذ الاتفاقية مرهون بموافقة مجلس النواب. وقال بيان تأسيس حملة (مصر مش للبيع) إن الحملة ستمارس "الضغط على نواب البرلمان لمطالبتهم برفض الاتفاقية." كما أعلن البيان مشاركة الموقعين في مظاهرات يوم 25 أبريل المقبل،في ذكرى استعادة باقي شبه جزيرة سيناء من إسرائيل. وعبر كثير من المصريين عن رفضهم للاتفاقية ملمحين إلى أن نقل تبعية الجزيرتين سببه أن السعودية أغدقت على مصر بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي في منتصف 2013 إثر احتجاجات على حكمه الذي استمر عاما. وبعض موقعي بيان تأسيس الحملة الجديدة أيدوا السيسي في حملة أقصت جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي من الحكم. وتشير الحملة ومظاهرات شارك فيها يوم الجمعة الماضي آلاف النشطاء والسياسيين ضد اتفاقية تعيين الحدود إلى تآكل الشعبية الكاسحة التي تمتع بها السيسي قبل وبعد الإطاحة بالإخوان.