يعقد حزب "الوسط"، غدًا ثاني جمعية عمومية في تاريخ تأسيسه لانتخاب رئيس الحزب وأعضاء الهيئة العليا تمهيدًا لتعديل اللائحة الداخلية للحزب. ويترشح على مقعد رئاسة الحزب المهندس أبو العلا ماضي رئيس الحزب الحالي بدون منافسة ضده بينما ترشح على الهيئة العليا نحو 51 مرشحًا. ومن المقرر اختيار 31 فقط خلال اجتماع الجمعية العمومية من بينهم رئيس الحزب. وتمنى المهندس أبو العلا ماضي رئيس حزب الوسط الحالي في تصريح مقتضب إلى "المصريون" أن تخرج الانتخابات بصورة قوية تليق بحزب "الوسط"، قائلاً إن الحزب دعا عددًا قليلاً من الشخصيات العامة لحضور الجمعية العمومية. وحزب الوسط هو حزب سياسي مصري ترجع فكرة تأسيسه إلى مجموعة من قيادات الحركة الطلابية في السبعينيات، وقيادات النقابات المهنية المنتمين للتيار الإسلامي حيث تقدموا بطلب للجنة شئون الأحزاب لإنشاء حزب سياسي يحمل اسم حزب الوسط ثلاثة مرات في أعوام 1996، 1998، و2004 وتم رفض الطلبات الثلاثة، وبناء على هذا الرفض تقدم الحزب بطعن على قرار اللجنة أمام دائرة شئون الأحزاب بمجلس الدولة المصري، وبعد ثورة 25 يناير وتحديدا في 19 فبراير 2011 قضت الدائرة بالسماح بإنشاء الحزب، وإلغاء قرار لجنة شئون الأحزاب بالاعتراض على تأسيس الحزب. وتقدم 51 عضو من حزب الوسط للانتخابات الداخلية للحزب لاختيار 30 يمثلون الهيئة العليا للحزب وأبرز الأسماء المرشحة هي :"جمال عزب، حسام خلف ، إبراهيم عشماوي ،هاني دياب ، أحمد بدران ،محمد شطبة ، محمد عبد اللطيف ،يحي عبد اللطيف ، عصام سلطان ،إسلام عبد اللطيف ، محمد البلك ، عبد الله سعيد ،محمد جلهوم ، أحمد شاهين ، إيمان قنديل ، خالد صبحي ،أحمد خلف ،أحمد البنهاوي ،أحمد محمود،جيهان رجب ،طارق فهمي "الذين أعلنوا ترشحهم لعضوية الهيئة العليا للحزب دورة 2016 – 2020". وقالت جيهان رجب المرشحة على عضوية الهيئة العليا للحزب إن الانتخابات المقررة عقدها غدًا سيتم التصويت فيها بشفافية كاملة وبشكل حضاري، حيث سيقوم على الفرز رجال نثق في عدلهم ونزاهتهم وحياديتهم وأضافت رجب في تصريحات إلى "المصريون" أن عدد الأعضاء المرشحين لانتخابات الهيئة العليا للحزب 51مرشحًا، سيتم اختيار 31عضوًا من بينهم رئيس الحزب ذاته. ويقع المقر الرئيسي لحزب الوسط في مدينة القاهرة ويرأس الحزب المهندس أبو العلا ماضي الذي كان عضوًا بجماعة الإخوان في مصر وانشق عنهم عام 1995، كما يعد من أبرز قيادات الحزب عصام سلطان، والذي كان يشغل منصب نائب رئيس الحزب لشئون السياسية ورئيس الهيئة البرلمانية للحزب بمجلس الشعب 2012، والمسجون حاليًا ويٌحاكم على ذمة عدد من القضايا. في عام 2013 ألقت قوات الأمن القبض على رئيس الحزب بصحبة نائبه الدكتور عصام سلطان بتهم تتعلق بالتحريض على قتل المتظاهرين وإهانة القضاء، وأفرج عن ماضي في أغسطس الماضي. ويترشح عصام سلطان نائب رئيس الحزب المحبوس حاليًا على ذمة قضايا على عضوية الهيئة العليا للحزب بالرغم من وجوده داخل سجن العقرب إلا إن اللائحة الداخلية للحزب تسمح بذلك كما ذكر أحمد أبو العلا عضو الحزب. وقال أبو العلا ل "المصريون" إن "حزب الوسط حزب قائم ومن حقه إجراء الانتخابات الداخلية خاصةً وأننا لا نخالف القوانين وتمت دعوة عدد من الشخصيات العامة بعضهم اعتذر لارتباطه بمواعيد أو تواجد خارج البلاد والبعض الآخر سيحضر الجمعية العمومية غدًا". وأضاف أن "من أبرز المرشحين على الانتخابات عصام سلطان النائب السابق للحزب فاللائحة تسمح بذلك خاصة أنه بعد انتخاب الهيئة العليا تقوم الهيئة العليا فيما بينهم بتشكيل المكتب السياسي للحزب". وسيشهد الجمعية العمومية غدا إقرار التعديلات المقترحة على اللائحة ومناقشة تقرير الهيئة العليا للحزب عن النشاط ما بين المؤتمرين وكذلك تقرير النشاط المقترح فى الفترة المقبلة ، ويغيب غدا عدد من اعضاء حزب الوسط البارزين نظرا لعدم تواجدهم في القاهرة ومطاردة النظام الحالي لهم من ابرزهم الدكتور محمد محسوب وعمرو عادل وعاطف عواد". وقال حاتم عزام إن "قرار انعقاد المؤتمر العام الثاني للوسط في موعده غداً الجمعة رغم كل الصعوبات و التحديات المحيطة، هو خطوة مؤسساتية للوسط يؤكد فيها علي تمسكه بنهجه الديمقراطي في إدارة نفسه متسقاً في ذلك مع ذاته ومع النهج الديمقراطي المؤسساتي الذي يدعو إليه ويناضل من أجله". وأضاف عزام أنها "خطوة تضرب مثل في الممارسة الديموقراطية نحتاج أن نراه في كل مؤسسة مصرية، ومن لطائف القدر أن يأتي موعد المؤتمر العام الثاني المرتب له سلفاً، متزامناً من حراك واعي يستعيد روح شعبنا في يناير ووحدة صفوفه ونضاله السلمي من اجل الحرية والكرامة والعدالة". وتابع: " تحية لشهداء الوسط و تحية لبطل الوسط عصام سلطان في سجون الحرية وتحية للمهندس أبو العلا ماضي رئيس الوسط المناضل علي تضحيته من أجل مبادئه ومبادئ الوسط وتحية للمهندس حسام خلف الرجل الصلب على تضحيته وثباته وروح التفاؤل التي يشيعها دومًا وتحية للدكتور محمد عبد اللطيف أمين عام الوسط جزيل العطاء والتواضع والحكمة وقت الشدائد، تحية لكل شابات وشباب وسيدات ورجال الوسط في كل ربوع الوطن". وواصل: "صوتي لتجربة الوسط الديموقراطية غدًا، ونجاح المؤتمر العام الثاني بحضور كل أبناء الوسط ومشاركتهم وتنافسهم الشريف فهذا هو النجاح . وفق الله الوسط و كل رفقائه من الأحزاب والكيانات المؤمنة بثورة يناير والتي تسعي لتنال مصر حريتها وكرامتها وينعم شعبها بالحرية والديموقراطية والعدالة والكرامة والرخاء". من جانبه، قال محمد الديب عضو الحزب والمقيد بالخارج إنه "من غير المسموح مطلقًا للائحة الداخلية للحزب أن يصوت أعضاء الحزب بالخارج في الانتخابات الحالية"، مشيرًا إلى أنه تقدم بمقترح للحزب من أجل تعديل لائحته الداخلية للسماح للأعضاء بالخارج من التصويت.