شن مجلس النواب, فى جلسته المنعقدة اليوم الاثنين, هجومًا حادًا على وسائل الإعلام بكافة صورها, بداية من الصحف حتى مواقع التواصل الاجتماعي, مطالبًا بأن يحتفظ لنفسه بالحق في اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد كل المتجاوزين فى حق المجلس, خاصة وأن هذه التجاوزات تتعارض مع ما نص عليه الدستور من حرية الرأى والتعبير. حرية الرأى قال الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، إن "الدستور نص على حرية الرأي والصحافة ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة". وأضاف "عبد العال": "في الفترة الأخيرة قامت بعض البرامج التليفزيونية بتوجيه النقد اللازع للبرلمان، الذي يتعرض للانتهاك الشخصي، بما يؤثر سلبًا على أداء النواب، ويرسخ صورة غير حقيقية عن المجلس"، مشيرًا إلى أن هذه البرامج لا تراعي حرية الرأي كما يجب أن تكون". واتهم "عبد العال" هذه البرامج بالسب والقذف في حق المجلس، وتشويه صورة المؤسسات التي انتخبها الشعب، مؤكدا أن النواب تحت القبة ليسوا ممثلين لأشخاصهم، وإنما ممثلون لمن انتخبوهم. وقال رئيس المجلس: " أي إهانة للنواب هي في الأساس إهانة للشعب الذي انتخبهم"، مشيرًا إلى أن أحدًا لا يستطيع أن ينكر الدور الذي قام به المجلس في الفترة الأخيرة، وما حققه من إنجاز لا يستطيع أن ينكره أحد، من مناقشة قرارات بقوانين عددها 341 قرارًا بقانون، فضلاً عن إقرار اللائحة الداخلية، ومناقشة برنامج الحكومة، بالإضافة إلى اللقاءات العديدة.
ملاحظات البرامج وأوضح، أنه تلقى العديد من الملاحظات على بعض البرامج التي خرج أغلبها عن حدود حرية الرأي والتعبير في إهانة الأعضاء، قائلاً: "استشعرت حزنا حقيقيا لدى النواب من تلك الإهانات التي لا تخدم قضية".
تهديدات الإعلام ومن جانبه، قال "محمد أبو حامد"، عضو مجلس النواب: "إن البرلمان يقدر دور الإعلام، والمجلس يقدر حرية الرأي والتعبير، مضيفًا: "لكن الأمر تعدي حرية الرأي والتعبير ليس فقط تجاه مجلس النواب، ولكن تجاه كل المؤسسات". واتهم أبو حامد، في الجلسة الصباحية للبرلمان، وسائل الإعلام بتصدير القلق للمواطنين، تجاه كافة المؤسسات، مشيرًا إلى أن تصدير القلق وما يصدر غضب شعبي يؤدي في النهاية إلى الفوضي. ولفت إلى أن أعضاء المجلس تلقوا تهديدات من وسائل الإعلام فيما يتعلق بقضية الجزيرتين، بأنه سيتم التشهير بالنواب الموافقين على الاتفاقية، قائلاً: "اللى عايز يقول رأيه أهلا وسهلا ولكن بدون تزوير ومع الحرص على البلد والمؤسسات". وطالب باتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد أي تجاوزات، قائلاً"الإعلام ليس فوق القانون والقانون يتم تطبيقه على الجميع، بما لا ينفع المصالح العليا للوطن".
هجوم ممنهج كما انتقد النائب صلاح حسب الله، عضو مجلس النواب، هجوم الإعلام على البرلمان، قائلاً: "إن ما يحدث من هجوم بشكل ممنهج، يؤكد أن هناك توجهًا من بعض القنوات لتحقير المجلس وإهانة أعضائه". وأضاف:"المجلس أتى بإرادة الشعب وليس بإرادة حاكم، وأن هناك محاولة لهدم المجلس والإساءة لمؤسسات الدولة". وتساءل:" أين دور الهيئة العامة للاستثمار، نحن مع حرية الرأى والتعبير، ولكن ليس مع الإساءة، فنحن نتقبل النقد، ولكن ليس السب والقذف العلنى؟". وفى نفس السياق قالت "هالة صبحي "، عضو مجلس النواب: "لا أطلب بقصف الأقلام ولا تكميم الأفواه، ولكن ما أطلب به أن يتحمل الإعلام مسئوليته في الحفاظ على الوطن، بعيدا عن الهجوم غير المبرر والتجريح للمجلس". وأضافت "صبحي": "لا نسمح للمساس بالقول أو الهجوم على المؤسسة التي انتخبها الشعب، وسنواصل عملنا في الدفاع عن أرض هذا الوطن". وتابعت: "كلنا سنقف ضد أي إسفاف في أي مكان أو من يحاول النيل من المجلس ودوره فى التشريع والرقابة". فوضى الإعلام واستنكرت الدكتورة ليلى عبد المجيد، العميد الأسبق لكلية الإعلام جامعة القاهرة، ما يقوم به الإعلام المصري من هجوم على البرلمان وإعطاء صورة غير حقيقية عن المجلس، واصفة أياه ب"المأجور". وأكدت "عبد المجيد" ل"المصريون"، أن الإعلام أصبح فوضويًا ولم يراعٍ المعايير المهنية والأخلاقية والاجتماعية التي يجب أن يلتزم بها. مشيرة، إلى أن الإعلام أصبح في مأزق لأنه لا يدرك الفرق بين النقد والسب والقذف الذي تعامل به مع البرلمان ونوابه، ومؤسسات الدولة كاملة. وانتقدت عميد كلية الإعلام سابقًا، بعض النواب الذين ينجرفون نحو بعض القنوات الفضائية التي تريد أن ترسم صورة خاطئة للبرلمان، ويقوم بتضخيم الأحداث. تسرع وقال الدكتور محمود علم الدين أستاذ الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، إن هناك تسرعًا من قبل وسائل الإعلام المختلفة في رصد إيجابيات وسلبيات مجلس النواب. وأضاف "علم الدين" ل"المصريون" :" أن البرلمان المصري مازال أعضاؤه في بدايتهم الأولى، والحكم على أدائهم لا يكون الآن، فلابد من إعطائهم الفترة الكافية حتى نستطيع الحكم عليهم وعلى مناقشتهم للقضايا وأجندة أولوياتهم.
أداء هش ومن جانبه قال "مكرم محمد أحمد"، نقيب الصحفيين الأسبق: "ان الأداء الهش والبطيء للمجلس هو الذي أدى إلى توجيه الانتقادات من جانب الإعلام التليفزيوني والصحافة. وأضاف "مكرم": "أن البرلمان مازال يناقش حتى الآن لائحته الداخلية، كما أنه لا يعرض كل ما يتم داخله على مرأى ومسمع المشاهدين، ولذلك يهاجمه الإعلام. وأشار نقيب الصحفيين الأسبق، إلى أنه رغم تلك السلبيات من البرلمان فإن الإعلام كان له الخطأ نفسه في إصدار الانتقادات مسبقًا والتعميم. ومن جانبه قال "مكرم محمد أحمد"، نقيب الصحفيين الأسبق: "إن الأداء الهش والبطيء للمجلس هو الذي أدى إلى توجيه الانتقادات من جانب الإعلام التليفزيوني والصحافة. وأضاف "مكرم": "أن البرلمان مازال يناقش حتى الآن لائحته الداخلية، كما أنه لا يعرض كل ما يتم داخله على مرأى ومسمع المشاهدين، ولذلك يهاجمه الإعلام. وأشار نقيب الصحفيين الأسبق، إلى أنه رغم تلك السلبيات من البرلمان فإن الإعلام كان له الخطأ نفسه في إصدار الانتقادات مسبقًا والتعميم.