السيسي أراد اعتذار أردوغان لكن سلمان أوضح أن تركيا حليفة على القاهرة مصالحتها بعنوان "عودة أردوغان" قالت صحيفة "هآرتس" العبرية إن المصالحة بين تل أبيب وأنقرة سبقت رحلة الملك السعودي للمنطقة، والذي يحاول التوصل إلى مصالحة أخرى بين مصر وتركيا. ولفتت إلى أن "سلمان بدأ منذ أيام حملة سياسية بزيارته للقاهرة وهناك استقبل استقبال الملوك من قبل الرئيس المصري السيسي، لكن قبل هذه الزيارة تحدث سفير الرياضبالقاهرة عن أن الملك سيأتي بمفاجأة كبيرة لمصر، والتي اتضح أنها مساعدات تقدر ب 3 مليار دولار، وقروض بمليار ونصف دولار، مخصصة للاستثمار في سيناء، وإقامة جامعة هناك على اسم الملك السعودي، وتعهدات بتلبية احتياجات الطاقة المصرية على مدى 5 سنوات". وأضافت "السعودية قلقة من نقص الحماس الذي تبديه مصر فيما يتعلق بإسقاط الرئيس السوري بشار الأسد كما أن موقف السيسي تجاه إيران غير واضح، والرياض تشعر بالإحباط من مشاركة القاهرة المتواضعة في الحرب باليمن، كما أن السيسي لديه تحفظات واعتراضات على السياسة السعودية، وبشكل خاص فإن الرئيس المصري لا يمكنه قبول العلاقات الجيدة التي تطورت العام الماضي بين الرياضوأنقرة، وتحول تركيا إلى حليفة ومركز لاستثمارات السعودية". وقالت "السيسي كان يريد أن يطالب سلمان أردوغان بالاعتذار عن الإهانات التي وجهها الرئيس التركي للقاهرة طوال السنوات الأخيرة، وأن يتوقف عن دعم الإخوان المسلمين ويتوقف أيضا عن التدخل في شؤون مصر الداخلية، بدلا من ذلك جاء الملك السعودي للقاهرة وأوضح للرئيس المصريب أن الإخوان هم شركاء في الحرب ضد الحوثيين باليمن، وأن انضمام حماس للتحالف العربي ضروري لوقف المد الإيراني وأن تركيا هي حليفة على مصر التصالح معها". وأضافت "وسائل الإعلام المصري هللت للعلاقات مع الرياض بعد أن كانت قبل عام واحد تتحدث عن اتجاه السياسة السعودية مع مصر إلى وضع سيء، وأعربت عن قلقها من ذلك". وقالت "ليس المصريون فقط الذين ينتظرون نتائج زيارة سلمان، بل أنقرة كذلك تنتظر معرفة :هل سيأتي الملك بمبادرة للتصالح تعيد تركيا للسوق المصري الذي خرجت منه قبل أكثر من عام"، مضيفة أن "إسرائيل تعهدت بإبلاغ مصر بأي تطورات في اتجاه المصالحة مع تركيا، والمشكلة أن اتفاق بين تل أبيب وأنقرة من شأنه أن يضه القاهرة في حيرة وارتباك، لأن هذا سيجعلها الدولة الوحيدة المستمرة في فرض حصار على قطاع غزة". وختمت "من هنا يمكن تفسير اهتمام قيادات حركة حماس الفلسطينية بنتائج زيارة سلمان لأنقرة، فالمصالحة بين إسرائيل وتركيا ستضمن انتقال البضاع والأفراد عبر المعابر الإسرائيلية، والمصالحة بين القاهرةوأنقرة من شأنها أن تنهي إغلاق معبر رفح، ولكي يتحقق ذلك على حماس أن تبتعد عن الإخوان المسلمين، هذا الشرط الأساسي الذي وضعته مصر أمام حماس جعل بيد الحركة الخيار، في الفوز بتمويل سعودي والاستمرار في البقاء، أو لف حبل المشنقة حول رقبتها، والأن جاء دور أردوغاز في استحدام وسائله وأدواته".