قالت المؤرخة وعالمة الآثار الفرنسية آني سارتر فوريا تعليقا على تحرير مدينة تدمر السورية من قبضة تنظيم داعش ووقوعها تحت أيدي قوات الأسد إنها على الرغم من ارتياحها من هذا الأمر،إلا أنه ارتياح غير مكتمل معتبرة بشار الأسد ليس بأفضل من تنظيم "داعش" الإرهابي. وأضافت الخبيرة بالآثار السورية والمتخصصة بآثار تدمر منذ أكثر من أربعين سنة،، في مقابلة أجرتها معها وكالة DW الألمانية،أنه لا يزال في الذاكرة ما فعله بشار الأسد بمدينة تدمر، فقد احتلت قواته خلال الثورة بين الأعوام 2012 و2015 قلعة تدمر وتسببت آنذاك بأضرار كبيرة. وأوضحت أنه أطلق الصواريخ وألقى القنابل على المدينة، مما تسبب بتدمير عدد كبير من الأعمدة والجدران، وعلاوة على ذلك، قامت قوات الأسد بنبش المقابر ونهبها وبيعها بطريقة غير شرعية،مضيفة أنه طالما بقي الأسد في تدمر، فإنها تخشى أنه قد يكمل تدمير المدينة ويعود رجاله إلى النهب من جديد. وقالت فوريا:" عندما ترك بشارالأسد تدمر لحد ما، ل "داعش" في مايو 2015، كان ذلك مناورة سياسية مقصودة،موضحة أنها كانت إستراتيجيته تقوم على أن الغرب سيهب لمساعدته في قتال التنظيم الإرهابي. وتابعت أنه لا بد أن قوات الاستطلاع الجوية السورية قد شاهدت قوات "داعش" وهي تتقدم إلى تدمر عبر الصحراء،مشيرة إلى أنها لم تفعل أي شيء ضد "داعش"، لأنها كانت آخذة في اعتبارها أنها ستتلقى مساعدة من الغرب. وأضافت أنه وبدلاً من مهاجمة "داعش"، قامت قوات الأسد بقصف حلب بالقنابل،لافتة إلى أن الآن هناك وضع مشابه: نجح الأسد بجر حزب الله وروسيا إلى جانبه لتحرير تدمر والاحتفال بذلك، ويأمل الأسد بأن يقبل به الغرب مجدداً كشريك مفاوض.،إنها مناورة سياسية دون شك. وكانت وحدات من قوات النظام السوري أعلنت يوم الإثنين 28 مارس الجاري أنها قضت على آخر تجمعات إرهابيي تنظيم "داعش" في مدينة تدمر ودمرت آخر أوكارهم فيها،وأعلنت تحرير المدينة.