أستن العالم الحديث سنة حميدة وهي الاحتفال سنوياً بيوم يكون بمثابة عيد للأم ويحظى هذا اليوم باهتمام بالغ في شتي الأقطار العربية والعالمية وفي هذه المناسبة من كل عام يُذكر الأمهات المثاليات والكثير من النسوه والتي قمنا بدور بالغ ومحمود في تربية أبناؤهم وهناك قول مأثور " أن وراء كل رجل عظيم امرأة " وبهذه المناسبة وفي هذا الصدد نذكر قصة السيدة" ماري أديسون " والدة المخترع العظيم والذي أنار العالم باختراعه مصباح الكهرباء وهو " توماس أديسون" بداية القصة تقول أن ابنها توماس أديسون كان تلميذ محدود الذكاء ولا يهتم بما يمليه ويدرسونه له المدرسين في المدرسة وارتأت إدارة المدرسة أن أديسون لا يستحق أن يكون من تلاميذ المدرسة فقامت بفصله من المدرسة وأرسلت معه رسالة يسلمها لأمه فعندما سلمها الرسالة وقرأتها . إذا بسطورها تقول :" أن المدرسة تعتذر عن استمرار الطالب توماس أديسون في تلقيه تعليمه في المدرسة نظراً لتخلفه عن مجاراة أقرانه في الفهم والتحصيل وأن إدارة المدرسة تخشي من أن يؤثر ذلك علي مستوي تحصيل بقية التلاميذ وتطلب إدارة المدرسة من والدته أن تبحث له عن مدرسة تناسب قدراته المتواضعة عقلياُ وعلمياً " وإذا بهذه السيدة العظيمة بلمحة خاطفة غيرت نص الرسالة وقرأتها له علي هذا النحو الذي يرضيها ويرضي ابنها توماس . فقالت له يا توماس أن الرسالة التي أرسلتها المدرسة معك تقول " تأسف إدارة المدرسة عن استقبال ابنكم " توماس في المدرسة نظراً لارتفاع مستوي ذكاءه الملفت مقارنة بزملائه التلاميذ مما قد يؤثر علي تحصيلهم العلمي وشعورهم بالإحباط أمام تفوقه البالغ عليهم لذا نأمل منكم البحث عن مدرسة أخري تليق بقدراته العلمية ومستوي ذكاءه البالغ " ونقول إذاً أن موقف ماري أديسون هنا من تبديل مضمون الرسالة غرست الثقة في نفس ابنها وتشجيعه علي مواصلة تحصيله العلمي ودفعه إلي الاختراع والابتكار حتى أنه اخترع لنا المصباح الكهربائي والذي كان ثورة في تاريخ البشرية وتلاها بعد ذلك إدخال الكمبيوتر والهواتف المحمولة وثورة المعلومات أليس صدق من قال وراء كل رجل عظيم امرأة ؟ قد تكون أخت أو أم أو زوجة أو معلمة وصدق أيضاً شاعر النيل حافظ إبراهيم الذي قال الأم مدرسة إذا أعددتها
صابر محمد عبد الواحد عضو اتحاد الكتاب الأفريقيين والأسيويين سوهاج – أخميم