أكدت الحكومة الألمانية التزامها بنفس النهج في سياسة الهجرة، رغم الهزيمة التي مُني بها حزب المستشارة أنجيلا ميركل في الانتخابات الإقليمية، أمس الأحد، وفق ما أعلن المتحدث باسم الحكومة، الاثنين 14 مارس 2016، في الوقت الذي طالب فيه زعيم حزب حليف لميركل بتغيير سياستها في ملف الهجرة. وقال ستيفن سيبرت "ان الحكومة الفدرالية تواصل بكل قوتها نهجها في سياستها المتعلقة بالمهاجرين على المستوى الوطني والدولي"، وذلك غداة الهزيمة الانتخابية لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي واختراق مهم لحزب "البديل من اجل ألمانيا" الشعبوي. وأضاف أن "بعض المسائل تم تنفيذها، ويبقى تنفيذ مسائل أخرى، الهدف هو في كل الأحوال إيجاد حل أوروبي مشترك وطويل الأمد يؤدي إلى انخفاض أعداد اللاجئين في كل بلد بشكل ملحوظ". ورفض من جهة ثانية تحليل نتائج الانتخابات، قائلاً إن ذلك شأن مختلف الأطراف السياسيين المعنيين. وصدرت تصريحات المتحدث باسم الحكومة رداً على دعوات بعض المسؤولين السياسيين المحافظين الذين يعتقدون أن على ميركل تغيير سياستها بعد الانتخابات الأخيرة وتحديد سقف للمهاجرين الذين تستقبلهم ألمانيا، بعد وصول 1.1 مليون طالب لجوء في 2015. وتدفع المستشارة الألمانية باتجاه حلول على المستوى الأوروبي لاستقبال اللاجئين، وباتجاه اتفاق بين تركيا والاتحاد الأوروبي لا يزال قيد المناقشة قبل قمة مرتقبة يومي 17 و18 مارس الجاري. وانتقدت ميركل دول "طريق البلقان" بسبب إغلاق حدودها تاركة عشرات الآلاف من الأشخاص محاصرين في اليونان في ظروف صعبة جداً. إلا أن مسؤولين رفيعين في ألمانيا، بينهم وزير الداخلية توماس دي ميزيير، رحبوا بإغلاق هذه الطريق لأنه ساهم في خفض عدد الواصلين إلى ألمانيا نحو 33% بين شهري يناير وفبراير.