حاول الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، التخفيف عن طفلٍ سوري ضربه بائع تركي وطرحه أرضًا، في مشهد عنيف بولاية إزمير غربي البلاد، بإهدائه دراجة هوائية. وتوصلت شرطة ولاية إزمير إلى منزل الطفل (حسن خانطوماني - 6 أعوام)، كان قد ظهر في مقطع فيديو، قبل يومين، وهو يتعرض للضرب بشكل عنيف، على يد بائع تركي، ما أثار موجة غضب كبيرة داخل البلاد وخارجها. وتوجّه والي إزمير مصطفى طوبراق إلى منزل الطفل، والتقى والديه؛ عبدالجليل وروعة، حيث هنّأهما بسلامة نجلهما، مقدمًا دراجة هوائية باسم الرئيس أردوغان، للصغير حسن. وشدد "طوبراق" على أن "الحادثة تعتبر حالة فردية صدرت من بائع يمثل نفسه". مستشهدًا في ذلك بردة الفعل الغاضبة التي أبداها الأهالي ضد البائع، أثناء ضربه الطفل الصغير. وعن زيارته لمنزل الطفل، قال الوالي "أتينا لزيارة حسن وعائلته بتعليمات من الرئيس أردوغان، وأهديناه دراجة هوائية". وحول مصير الشخص الذي طرح الطفل أرضًا، ويُدعى "موسى د"، أوضح طوبراق، أن التحقيقات ما زالت مستمرة، وأنهم سيقومون باتخاذ الإجراءات اللازمة. وكان مقطع فيديو سجلته إحدى كاميرات المراقبة، بأحد أزقة ولاية إزمير، قد رصد الواقعة، وانتشر بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا وخارجها، وأثار موجة غضب كبيرة. وظهر في الفيديو البائع وهو يلاحق الطفل، وعندما أمسك به، قام برفعه عاليًا في الهواء وطرحه أرضًا بشكل عنيف للغاية، غير أن المارة تصدّوا للبائع بعد فعلته، وقام بعضهم بضربه، انتقامًا للطفل الصغير.