دعا نشطاء إلى مقاطعة شركة "أورنج" التي استحوذت على شركة "موبينيل" للهاتف المحمول في مصر، بسبب دعمها للاحتلال الإسرائيلي. وقال الناشطة ماهيتاب جيلاني عضو لجنة الخمسين، إن "الحل الأمثل هو المقاطعة الشعبية لشركة أورنج، حتى يلحق ذلك خسارة كبيرة بها ويتم إغلاقها". وأضافت جيلاني ل"المصريون"، أنه "من الطبيعي أن يغلق موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" الصفحات التي تدعو إلي عدم التطبيع مع إسرائيل، لأنه موقع تجاري وتربطه المصالح التجارية به". وأكدن أنه "من السهل استخدام وسائل الإعلام البديلة والمطبوعات لتوعية الشعب وتوجيهه ضد خطر تلك الشركة". وتابعت جيلاني: "الحكومة لن تتدخل لمنع هذا الخطر وما قد يسببه للأمن الوطني، بسبب رأس المال وتحكمها في مجريات الأمور". وقال الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات، إن قيام شركة "أورنج" بمساعدة المستوطنات الإسرائيلية أمر يجهله الكثيرون ولابد من إلقاء الضوء علي هذه المعلومات من قبل وسائل الإعلام. وشدد على ضرورة عمل توعية شاملة لتعريف المواطنين بخطورة التعامل مع تلك الشركة، قائلاً إنه من المتوقع أن يتعاون "فيس بوك" مع "أورنج" لأنها شركة "مالتي ناشيونال" وتربطهما مصالح اقتصادية مشتركة. وكانت شركة "أورنج" قامت بشراء، شركة "موبينيل مصر" وغيرت اسمها لتصبح "أورنج". وتعمل شركة "أورنج" في السوق الإسرائيلي بموجب اتفاقية موقعه مع شركة "بارتنر" التي تستحوذ على 28%من سوق الاتصالات الإسرائيلي، وهناك اتفاقية يستخدم بموجبها اسم "أورانج" إلا أنها لا تملك نفوذا في الشركة. وكان "الاتحاد العالمي لحقوق الإنسان" وهو منظمة غير حكومية مقرها باريس قد أصدر بيانا قال فيه إن شركة "بارتنر" تقوم بإنشاء بنية تحتية على أراض صادرتها السلطات الإسرائيلية من فلسطينيين، وإنها تقدم خدمات للجيش الإسرائيلي والمستوطنين. ويعتبر المجتمع الدولي المستوطنات اليهودية المقامة على الأراضي الفلسطينية انتهاكًا للقانون الدولي. وكانت منظمة "بي إس دي" أيضًا التي تطالب بمقاطعة إسرائيل وعدم الاستثمار فيها، قد دعت شركة "أورانج" بدورها لإنهاء علاقاتها مع شركة "بارتنر".