شهدت ساحة صلاة عيد الأضحى المبارك بحي "كوالي" في العاصمة النيجيرية أبوجا مشهدا إيمانيا زاد من فرحة العيد؛ حيث أشهرت أسرة مسيحية كاملة إسلامها وسط المصلين، ليرتفع عدد الذين أعلنوا إسلامهم في هذه المناسبة إلى 10 أشخاص. وقال الشيخ عبد السلام محمد أوكيني خطيب الجامع المركزي في أبوجا: "إن لجنة الدعوة والإفتاء بالجامع استقبلت على أرض مصلى العيد بحي كوالي رجلا يدعى جون إسكامي ليعلن إسلامه هو وزوجته وأولاده الخمسة". وأوضح الشيخ أوكيني أن جون الذي يعمل سائقا لسيارة أجرة في أبوجا اختار لنفسه اسم عبد الرحمن بعد إسلامه، مشيرا إلى أنه جاء إلى اللجنة بكامل رغبته وإرادته عقب الانتهاء من صلاة عيد الأضحى في المصلى يطلب مقابلة الخطيب ليعلن أنه مستعد للدخول في الإسلام. وقال: إن "جون لم يرد أن تفوته هذه اللحظة الإيمانية والمشاعر الحقة التي تملكته تجاه الدين الإسلامي". وتابع خطيب الجامع المركزي أنه بعد تلقينه الشهادة وإقراره بها، استأذن عبد الرحمن (جون) وذهب لإحضار أسرته ليعلنوا إسلامهم. وحول دوافع اعتناقه للإسلام قال عبد الرحمن إنه كانت لديه أفكار ومعلومات عامة عن الإسلام من خلال زوجته التي كانت تعمل في أوساط المسلمين والتي أبدت بدورها محبتها للإسلام واقتناعها به، ومن ثم بدءوا يفكرون ويتناقشون حتى قرروا اعتناق الإسلام. ولفت الشيخ أوكيني إلى أن من بين الأمور التي حببت عبد الرحمن في الإسلام أخلاق وسماحة أصدقائه وجيرانه من المسلمين. وروى عبد الرحمن عدة مواقف إنسانية للتعاون والمساعدة التي قدمها جيرانه من المسلمين لأسرته حينما تعرض لحادث سير قبل شهور، حيث وقف المسلمون لمساعدته بغض النظر عن ديانته. وبجانب إسلام جون وأسرته، أعلنت سيدة نيجيرية (39 سنة) إسلامها هي الأخرى أمام لجنة الدعوة والإفتاء في أبوجا واختارت لنفسها اسم فاطمة بدلا من جريس، وقالت إن من بين أمنياتها بعد اعتناقها الإسلام حج بيت الله الحرام. وقد شهد مسجد "ما بوشي" في أبوجا يوم الأربعاء الماضي أيضا إشهار شابين جامعيين إسلامهما وينتمي الشابان لقبيلة الإيبو ذات الأقلية المسلمة. وتشهد الأعياد والمناسبات الدينية للمسلمين في نيجيريا، إشهار العديد من الأشخاص لإسلامهم؛ ففي شهر رمضان الماضي وقبيل عيد الفطر أشهر العشرات إسلامهم. وتتكثف أنشطة الدعاة النيجيريين، خلال شهر رمضان فقد شهدت بلدية "باجوا" التابعة لولاية كانو النيجيرية حفل إفطار جماعي في رمضان الماضي لنحو 100 شخص أشهروا إسلامهم على مدى أيام الشهر الكريم. وتقدر الإحصاءات الرسمية النيجيرية عدد المسلمين ب50% والمسيحيين ب40%، أما ال10% المتبقية فيدينون بمعتقدات وثنية أفريقية