أنباء عن رفض مصري لعرض أمريكي لإعادة الزعيم الروحي ل «الجماعة الإسلامية» نفى نجل الدكتور عمر عبدالرحمن، الزعيم الروحي ل "الجماعة الإسلامية"، علمه بالعرض الذي تقدمت به الولاياتالمتحدة للحكومة المصرية لإعادة الشيخ الضرير، بعد الإفراج عنه ونقله إلى أحد المستشفيات، قائلاً: "والدي مازال محبوسًا في السجن، وقد انتقل إلى المستشفى منذ عام بعد تعرضه لأزمة صحية ولكنه ما لبث إلا أن عاد إلى السجن". وكانت مواقع إخبارية تداولت أخبارًا نسبتها لمصادر مطلعة عن تقدم الولاياتالمتحدة بعرض لدى الحكومة المصرية لتسليم الشيخ الضرير عمر عبدالرحمن لمصر، إلا أن القاهرة رفضت من جانبها العرض، تخوفًا من أن تكون عودته فرصة لإحياء تنظيم أصولي جديد في مصر، لافتة إلى أن الولاياتالمتحدة أفرجت بالفعل عن الشيخ، وأنه يقبع حاليًا في أحد المستشفيات، وهو ما نفاه نجل الشيخ. وقال إبراهيم نجل عمر عبدالرحمن ل "المصريون"، إن "الوضع الصحي للشيخ بات سيئًا جدًا"، موضحًا أنه لا يستطيع الحركة لكونه قعيدًا، كما أنه يعاني من فقدان الحركة في أصابع يده، فضلاً عن أن سنه كبير (78) عامًا، يجعله في احتياج دائم لمرافق. وتابع: "والدي محروم من أبسط حقوقه في إجراء المكالمات بعائلته"، كاشفًا أن آخر مكالمة من الشيخ لعائلته كانت من شهر، لافتًا إلى أنه منذ أربعة شهور والشيخ يحق له إجراء مكالمة واحدة فقط بعائلته، بعد أن كانت مكالمتين في الشهر. وجدد نجل عمر عبدالرحمن، مناشدته رئاسة الجمهورية وشيخ الأزهر بسرعة مطالبة الولاياتالمتحدة الإفراج عن الشيخ وعودته لمصر، لاسيما وأن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر كانت له مواقف سابقة في الدفاع عن الشيخ في وقت سابق إلا أنه توقف عنها منذ فترة، مؤكدًا في الوقت ذاته أن الشيخ لن يستطيع الخطابة كالسابق بفعل وضعه الصحي المتردي. وقال إبراهيم، إن قطر طالبت الولاياتالمتحدة بالإفراج عن الشيخ عمر عبدالرحمن وتسليمه لها، وذلك بعد مناشدة الدكتور عبدالله نجل الشيخ، السلطات القطرية التي بدورها طالبت الحكومة الأمريكية، إلا أن الأخيرة تعللت بحجج واهية. وكانت ابنة الشيخ أسماء عمر عبدالرحمن، صرحت في وقت سابق بأن والدها أجرى اتصالًا هاتفيًا بها، وأخبرها أنه أضرب عن الطعام لمدة تقرب من الشهر، حتى يُسمح له بإجراء الاتصال الهاتفي، مؤكدة أن والدها أخبرها بأنه لا يزال قيد الحبس الانفرادي. والشيخ عمر عبدالرحمن من مواليد مدينة الجمالية بالدقهلية عام 1938، فقد البصر بعد عشرة أشهر من ولادته، حصل على الثانوية الأزهرية عام 1960، ثم التحق بكلية أصول الدين بالقاهرة ودرس فيها حتى تخرج في 1965 بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، وتم تعيينه في وزارة الأوقاف إمامًا لمسجد في إحدى قرى الفيوم، ثم حصل على شهادة الماجستير، وعمل معيدًا بالكلية مع استمراره بالخطابة متطوعًا. سافر إلى الولاياتالمتحدة ليقيم في ولاية نيوجرسي، واعتقل هناك بتهمة التورط في تفجيرات نيويورك عام 1993 وحُكم عليه بسجن المؤبد. وأعلن تأييده لمبادرة وقف العنف التي أعلنتها الجماعة بمصر عام 1997.