قال الرئيس راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة في تونس :"إن بلاده تعارض أي تدخل عسكري في ليبيا، مشددا على أن الأزمات لا تعالج بالحرب بل بالحلول السياسية والسلمية. وأضاف الغنوشي :"تونس موقفها مستمر في رفضها للحرب كوسيلة لحل النزاعات والمشكلات السياسية، والحرب تتبعها كوارث، معربا عن أمله في أن يجمع الليبيين أمرهم على الحل السلمي، ويقبلوا حكومة الوفاق الوطني لأن الحل السلمي وإن كان ناقصا فهو أفضل من الحرب، حسب تعبيره. وأشار إلى وجود تواصل مع كثير من الأطراف الليبية لحثهم على التوافق والأخذ بالنموذج التونسي، الذي جنب البلاد الكوارث والحروب والصدامات، داعيا إلى أن يتنازل بعض الأطراف لصالح البعض الآخر، كما تنازلت النهضة عن السلطة ، طبقا لما نشرته " الأناضول" اليوم الثلاثاء . في سياق متصل، أعلن وزير الدفاع التونسي فرحات الحرشاني أن المؤسسة العسكرية تؤدي واجبها في حماية الحدود وخاصة الحدود الجنوبية الشرقية مع ليبيا، مؤكدا وضع استراتيجية كاملة لحماية الحدود مع ليبيا. وثمن الحرشاني، في تصريحات للصحفيين بمقر البرلمان، التنسيق مع دول الجوار وبخاصة الجزائر، فيما يتعلق بالرفض المبدئي للتدخل العسكري في ليبيا، وأضاف: «قلنا إن الحل الوحيد هو الحوار السياسي بين الفرقاء في ليبيا، وتأسيس حكومة وحدة وطنية بإمكانها السيطرة على الوضع في ليبيا ومقاومة الإرهاب».
وفيما يتعلق بالتنسيق مع الجزائر، أوضح «الحرشاني» أن التنسيق يجري بشكل يومي، وعلى مستوى القيادات السياسية والعسكرية. وأعلن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية التوصل إلى تشكيلة حكومة وفاق، مكونة من 18 وزيرا. وفي مؤتمر صحفي، عقد في وقت متأخر أول أمس الأحد بمدينة الصخيرات المغربية، قال «فتحي المجبري» الناطق الرسمي باسم المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني إنه تم التوصل إلى تشكيل حكومة وفاق ليبية، مكونة من 18 وزيرا بعد مشاورات للمجلس الرئاسي. وقد رفض مجلس النواب الليبي بطبرق يوم 25 يناير/كانون الثاني الماضي، التشكيلة التي تقدم بها «فائز السراج» رئيس حكومة الوفاق الوطني التي تم الاتفاق على تشكيلها عقب «اتفاق الصخيرات»، في 17 ديسمبر/كانون الأول الماضي، مطالبا إياه بتقديم تشكيلة جديدة مصغرة خلال عشرة أيام من تاريخ الرفض قبل منحه مهلة أخرى حتى الأحد حيث تم إعلان التشكيلة الجديدة.