أشعلت بوادر التدخل التركي في سوريا الموقف، بين الجانب الروسي المتواجد في سوريا من جانب والسعودية وتركيا من جانب أخر، بعد أن وصلت إلى قاعدة إنجرليك، في تركيا، نحو 20 طائرة حربية سعودية بينها قاذفات ومقاتلات من نوع "إف-15". وذكرت وسائل إعلام غربية، اليوم الأحد 14 فبراير، أنه من المنتظر أن تباشر هذه الطائرات مهماتها القتالية في إطار التحالف الدولي ضد داعش في سوريا في وقت قريب. السعودية تبدأ إنقاذ السوريين وتحدثت وسائل إعلام غربية أن السعودية أرسلت، إلى جانب المقاتلات والقاذفات، طائرات من نوع "تورنادو" و"تايفون" لتوفير تغطية جوية للقاذفات أثناء تأدية مهامها، وكذلك مروحيات "أباتشي". فيما أعلنت وكالة أنباء سوريا «سانا»، نقلا عن وزارة الخارجية في نظام بشار الأسد، أن طابورًا من العربات المدرعة التركية توغلت داخل الأراضي السورية. وقالت الوزارة في بيانها، توغلت 12 سيارة بيك أب مزودة برشاشات من نوع دوشكا ومن عيار 5ر14 ملم داخل الأراضي السورية قادمة من الأراضي التركية عبر معبر باب السلامة الحدودي يصحبها نحو 100 مسلح من القوات التركية ولا تزال عمليات الإمداد بالذخائر والأسلحة مستمرة عبر معبر باب السلامة الحدودي إلى داخل منطقة إعزاز السورية. وأشارت الوزارة إلى أن ما وصفته ب"الاعتداءات" ترافقت مع تصريحات لرئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أعلن فيها تأكيده على التدخل التركي في الشأن السوري وعلى استمرار النظام التركي بتقديم الدعم والتمويل بمختلف أشكاله إلى المعارضة المعتدلة. روسيا تحذر من حرب عالمية في السياق ذاته أعلنت وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك" أن القاذفات العسكرية الروسية سو - 24 و سو - 34 تستمر فى القيام بطلعات جوية قتالية من القاعدة الجوية السورية "حميميم" لضرب نشطاء تنظيم "داعش" الإرهابى". وأوضحت الوكالة الروسية نقلاً عن وسائل الإعلام الروسية، اليوم الأحد، أن دخول القوات البرية السعودية والتركية للأراضى السورية بدون التنسيق مع الحكومة السورية والجيش الروسى، سيكون له عواقب وخيمة للغاية. وأكدت وسائل الإعلام الروسية أنه لن يكون هناك طريق آخر أمام المقاتلات الروسية سوى الدفاع عن الخبراء الروس المتواجدين في سوريا منعا لتعرضهم لأى خطر، وهذا سيخلق معركة شرسة بين روسيا والقوات التركية والسعودية. وكان رئيس الوزراء الروسى دميترى ميدفيديف حذر من احتمال اندلاع حرب عالمية ثالثة فى حالة إصرار عدد من الدول على إرسال قوات برية إلى سوريا. وجاءت تصريحات ميدفيديف قبل ساعات من اتفاق القوى الكبرى فى ميونيخ على خطة طموحة لوقف إطلاق النار فى سوريا خلال أسبوع. مصر ترفض وفي تصريحٍ أثار الشكوك حول حقيقة وجدية التقارب المصري السعودي، رفضت مصر ما دعت إليه الرياض وأنقرة من استعدادٍ لخوض حرب برية في سوريا بقيادة التحالف الدولي ضد تنظيم داعش. وزير الخارجية المصري سامح شكري اعتبر أن الحلَّ العسكري في سوريا أثبت خلال السنوات الماضية عدم جدواه، وأن الحلول السلمية هي المثلى. الوزير المصري في مقابلة مع «ديتشه فيلله» في إطار تعليقه على اقتراح سعودي بإرسال قوات برية إلى سوريا، قال إن العمل من خلال الأممالمتحدة والمبعوث الدولي هو الوسيلة المثلى لتحقيق وحدة سوريا. تصريحات شكري تأتي عقب إعلان الرياض عن زيارة مرتقبة للملك سلمان بن عبدالعزيز إلى القاهرة 4 أبريل المقبل، في ظل ظروف دولية وإقليمية صعبة تحيط بمنطقة الخليج العربي ومنطقة الشرق الأوسط كاملة، تسعى فيها الرياض لجمع حلفائها بالمنطقة.