كارثة حقيقة ستتعرض لها مصر خلال المائة عام القادمة، كشف عنها الدكتور خالد عبد القادرعودة، أستاذ الجيولوجيا بكلية العلوم جامعة أسيوط، خلال البحث العلمى الذى قام به تحت عنوان " المخاطر التى تواجه مصر من التغيرات المناخية والسياسات الدفاعية الواجبة " حيث توقع من خلال بحثه غرق منطقة الدلتا بسبب التغيرات المناخية وحدوث العديد من الكوارث التى من أبرزها تدمير الحياة الاقتصادية وحدوث مجاعة حقيقية وكذلك العديد من الأحداث التى يصعب التحدث عنها، ولذلك وضع عددا من الحلول لمواجهة هذه الكارثة. وأكد الدكتور، أنه عرض هذا التقرير على النظام السابق لأهميته وللأسف لم يهتم كاشفاً أن هذه التغيرات هى التى تسببت فى انقراض الحياة على الأرض وحدث مثل هذا الأمر كثيرًا فى الزمن الجيولوجى وأضاف أن الأممالمتحدة، شكلت فريقاً يبحث النتائج التى ستطيح بالبلاد النامية من جراء التغيرات المناخية، وبالفعل أصدر هذا الفريق البحثى الدولى تقريره. وقال، إنه قد دلت جميع النتائج أن التأثير الأكبر سوف يظهر فى منطقة الدلتا، وهى نفس النتائج التى توصلت إليها تقارير الأممالمتحدة وتقارير البنك الدولى ولكن هذه التقارير لم تحدِد بالضبط مكمن الخطورة والآثار المترتبة بالضبط وكذلك طرق العلاج وهى الأمور التى انفرد بها التقرير الذى أعددته حيث أننى قمت بزيارة كل جزء مهدد وشاهدته على الطبيعة ووضعت الحلول الخاصة به . وقال إن الصعيد أقل تعرضا لهذه الكارثة لأن منسوب الأرض يرتفع بشكل ملحوظ، بدأ من أولى محافظات الصعيد وحتى الجنوب ولذلك هم الأقل تأثرا بهذه الأزمة ولكنهم سيتعرضون لها بشكل آخر من خلال النيل، أما عن باقى الأماكن التى ستكون أقل تضررا هما محافظتا القليوبية والغربية وخاصة المنطقة التى يتفرع فيها النيل إلى فرعين. وعن الحلول لمواجهة تلك الكارثة فهى بعض القرارات العاجلة التى يمكن تنفيذها تباعا وأهمها أنشاء مدن جديدة فى الساحل الشمالى على الشريط الممتد من العجمى وحتى الضبعة وهو مكان يتسع لأكثر من 6 مدن جديدة ويتميز بارتفاع منسوب الأرض بشكل كبير ويصعب وصول المياه إليه هذا بالإضافة إلى وضع الحوائط البحرية الأسمنتية وهى مفيدة فى حالة ارتفاع سطح البحر بمتر ومترين وتم تحديد الأماكن التى تحتاج إلى هذه الحوائط بشكل عاجل ومواصفات هذه الحوائط البحرية وكذلك ردم الشواطئ وتغطيتها بالرمال.