طنطاوي رفض تعيينه نائبًا مبارك.. وقال: "ربنا ما يكتب علي الرئاسة عاوز أموت بالبدلة الكاكي" ضباط الجيش غضبوا من فوز مرسي.. وطنطاوي: "الشعب هو اللى سلم البلد للإخوان مش أنا" المشير طنطاوي والمجلس العسكري اختاروا السيسي وزيرًا للدفاع وليس المعزول مرسي طنطاوي "البرادعي لن يشكل حكومة أو يكون وزيرًا طول مانا في الحكم"
كشف الكاتب الصحفي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، تفاصيل جديدة عن دور المجلس العسكري في ثورة 25 يناير، والأحداث التي أعقبت الثورة وصولًا إلى تولى جماعة "الإخوان المسلمين" الحكم والإطاحة بهم في 30يونيو 2013 بعد عام واحد من وصولهم إلى السلطة. وقال بكري في تصريحات خلال احتفالية تكريم المشير حسين طنطاوي وزير الدفاع، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة سابقًا، إن "القيادة العامة للقوات المسلحة اجتمعت في الصالون الملحق بمكتب المشير عبدالفتاح السيسي، بداية فبراير 2011، وأقسموا على المصحف أنهم سيقفون مع الشعب وأصدروا البيان الذي أعلنوا فقيه أنهم لن يستخدموا العنف ضد الشعب والمتظاهرين وأنهم يتفهمون مطالب الشعب الشرعية". وأضاف أنه في حوار مع اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية حينها - الثلاثاء 8 فبراير 2011 – "قلت له الشعب المصري خايف من تدهور الأوضاع وانهيار مؤسسات الدولة، فقال لي: ماتخافش على مصر طول ما الجيش موجود". وتابع: "عندما انتصرت ثورة 25 يناير التقيت بالمشير طنطاوي 12 إبريل 2011، بعد طلبه مقابلتي مع اللواء حسن الرويني (قائد المنطقة المركزية العسكرية سابقًا) وكنت قلقًا على أوضاع مصر وقلت له إلى أين تمضي البلاد لقد بدء بعض المتآمرون يطلقون شعار يسقط يسقط حكم العسكر، فرد علي: دعهم يقولون ما يريدون ولكن الجيش المصري سيحمي مصر وسيتحمل الجنود كل الرزالات والإهانات ولن نطلق رصاصة واحدة لإسقاط الجيش بعد إسقاط الشرطة في 25يناير 2011". واستدرك بكري: "في 21 نوفمبر 2011، حدثني الفريق سامي عنان (رئيس الأركان آنذاك)، لطلبي بوزارة الدفاع، واجتمعت مع اللواء مختار الملا (عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة)، والمشير طنطاوي واللواء سامح صادق (عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة) وسألني المشير ما رأيك في (محمد) البرادعي رئيس وزراء بعد استقالة عصام شرف فقلت له هيضربلك كرسي في الكلوب وهيتآمر على الوطن، فقال المشير: "مش قولتلكم طول مانا موجود البرادعي لن يكون في الحكومة ولن يحصل على أي منصب". وأشار إلى أن المشير طنطاوي، رفض أن يتولى منصب نائب الرئيس الجمهورية بعد ثورة 25يناير، وقال بعد تنحي الرئيس الأسبق حسني مبارك: "ربنا ما يكتب عليا أكون أكون رئيس أنا عاوز أسلم البلد لرئيس منتخب وعاوز أختم حياتي وأنا بالبدلة الكاكي". وتابع بكري قائلاً:" في مارس 2011 ذهب محمد مرسي (الرئيس الأسبق – عضو مكتب إرشاد الإخوان المسلمين وقتها) وخيرت الشاطر (نائب المرشد) وسعد الكتاتني (رئيس البرلمان السابق – والقيادي الإخواني) للمشير طنطاوي وكانت الأزمة الاقتصادية قد وصلت إلى درجة خطيرة حينها والجيش قدم 7 مليار دولار من ميزانيته للاحتياطي الأجنبي". وأردف: "قال مرسي حينها ولم يكن ترشح للرئاسة بعد "إحنا مستعدين نقدم 200مليار دولار من الخارج استثمارات مقابل حكومة يشكلها خيرت الشاطر" وكلف المشير لجنة مكونة من 9 من المجلس الأعلى للقوات المسلحة لدراسة العرض الإخواني". واستطرد: "في اليوم الثاني سأل المشير طنطاوي، اللواء ممدوح عبد الحق عن العرض فأخبره أن 5 من أعضاء المجلس وافقوا على تشكيل حكومة برئاسة خيرت الشاطر، فرد:" طول مانا موجود مفيش إخواني هيبقى وزير ولا هيشكله الحكومة ولتذهب أموالهم للجحيم". وكشف بكري، أن المشير طنطاوي توجه يوم الاثنين 25 يونيو للمنطقة العسكرية المركزية بعد يوم واحد من فوز الرئيس الأسبق محمد مرسي، ووجد الضباط ثائرين وغاضبين لفوزه بالرئاسة، فقال لهم:" اصبروا إذا نجح الإخوان الشعب هيبلعهم وإذا فشلوا الشعب والناس اللى بتشتمكم هتجيلكم وتطلب منكم تخلصوهم وكلها 7شهور وهتشوفوا العجب". ومضى بكري في روايته قائلاً: "في 27 يونيو 2012، قلت للمشير طنطاوي: "الناس بتقول انك سلمت البلد للإخوان"، فرد:" اللى سلم البلد للإخوان هو الشعب وفي 3مليون مواطن راحوا الساحل الشمالى وسابوا الانتخابات والشعب مش هديهم أكثر من سنة لو فشلوا". وأوضح أنه "في 15 يوليو 2012، وصل المشير طنطاوي بطائرة هليكوبتر للجيش الثاني الميدانى وطالب من اللواء فؤاد عبد الحليم، واللواء إسماعيل عتمان، واللواء سامح صادق، واللواء ممدوح عبد الحق، أعضاء المجلس العسكري حينها تسمية وزير الدفاع المقبل ورئيس الأركان فاختاروا جميعًا الفريق أول عبد الفتاح السيسي حينها وزيرًا للدفاع والفريق صدقي صبحي رئيسًا للأركان، ولم يكن اختيار المعزول محمد مرسي". شاهد الفيديو..