كشفت أبحاث أجرتها هيئة الغذاء والدواء الأمريكية أن الصابون المضاد للبكتيريا ليس له فوائد صحية تختلف عن الصابون العادي. ونقلت صحيفة "هافينغتون بوست" الأمريكية عن أبحاث قامت بها هيئة الغذاء والدواء الأمريكية FDAعلى مدار 42 عاماً، أنها " لا تقي طفلك أو عائلتك من الأمراض كما تزعم الإعلانات الترويجية، خاصةً الفيروسات المتسببة في غالبية أعراض الإنفلونزا والبرد الموسمي، كما لم تظهر الدراسات أن الصابون المضاد للبكتيريا يقلل من انتقال العدوى".
وتشير نتائج تلك الدراسات إلى أن عدد البكتيريا في يد الشخص بعد استخدام الصابون المضاد للبكتيريا لا تختلف عن العادي، بل إنه يسهم في إنتاج بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية، وحسب منظمة الصحة العالمية، فمادة التريكلوسان تساهم في تعزيز المقاومة لدى البكتيريا. ويسهم هذا النوع من الصابون في اختلال الغدد الصماء، حسب عدد من الدراسات التي أجريت على الفئران والضفادع، وجد أن مادة التريكلوسان تؤثر على النظام الهرموني لدى الحيوانات، ربما لا يكون التأثير نفسه على الإنسان، لكنه يشكل مصدر قلق من هذه المادة والتي قد تؤثر على الخصوبة والبلوغ المبكر وربما تؤدي إلى السمنة والسرطان. هناك أدلة علمية تؤكد أن لهذا الصابون تأثيراً على الأطفال الذين يتعرضون لهذه المادة لفترات طويلة، حيث تزيد من فرصة تعرضهم للحساسية، وربما يرجع ذلك إلى خفض معدل تعرضهم للبكتيريا المفيدة الضرورية لتحسين أداء الجهاز المناعي. المثير أيضاً أن هذه المادة تخترق الجلد وتسير في مجرى الدم بسهولة أكثر مما يعتقد، حيث وجد أثر مادة التريكلوسان في البول لدى 75% من الأشخاص الذين تم إجراء الاختبار عليهم.