دعا عبود الزمر، مؤسس "الجماعة الإسلامية"، الرئيس عبدالفتاح السيسي، لرعاية مصالحة وطنية، بين فئات الوطن الواحد، وعدم الاستماع لمن يحرّض على استمرار الصراع بين القوى السياسية المختلفة. وقال الزمر في سلسلة تغريدات له: "إذا أقدم الرئيس على المصالحة الوطنية الشاملة وأنصف المظلومين وأطلق سراح المحتجزين فهو أمر يحسب له بل ويعان عليه". وأضاف: "لا يصح للرئيس أن يلتفت إلى من يحرّض على استمرار الصراع بين أبناء الوطن الواحد، فهؤلاء ليسوا رجال دولة يتحمّلون مسئولية القرارات ونتائجها". وتابع: "هيبة الدولة لا تتحقق بإرهاب المواطنين، وإنّما تكون نابعة من قلوبهم تجاه حكومة تحترم الدستور والقانون وتعلي من شأن الوطن والمواطن". وأشاد الزمر، بدعوة "السيسي" للحوار مع روابط "الأولتراس"، قائلًا: "تواصل الرئيس لحل مشكلة بعض المواطنين الغاضبين (الأولتراس) أمر محمود لا يلام عليه، إنما اللوم على من يعتب بحجة هيبة الدولة". وأردف: "إذا كنت من أصحاب الرأي في المجتمع، فعليك أن تقبل بالرأي الموضوعي لمخالفيك، وألّا تنشغل بما يقوله الشتّامون والعاطفيون وقصيرو النظر". من جهته، قال عادل معوض، المستشار القانوني لحزب "البناء والتنمية"، الذراع السياسي ل "الجماعة الإسلامية"، إن "المصالحة الوطنية التي تحرص على تلبية المطالب الشعبية واحترام الإرادة الشعبية والاحتكام إليها شيء لا يمكن رفضه". وشدد معوض في تصريح إلى ل"المصريون" على ضرورة أن ترتكز المصالحة الوطنية على عدة مرتكزات أهمها "تقديم المصلحة العليا للوطن وإنهاء روح الانقسام وإعادة اللحمة الوطنية لسالف عهدها". في السياق ذاته، أبدى الدكتور أكرم كساب، العضو بجماعة "الإخوان المسلمين"، غضبه مما دعا إليه الزمر، متسائلاً: "ولماذا قتل السادات إذن"؟، قاصدًا صاحب المبادرة. وقال كساب ل "المصريون": "ما الفارق بين السادات والسيسي، فالثاني أكثر جرمًا"، بحسب تعبيره. وقلل من أهمية مبادرة القيادي ب "الجماعة الإسلامية"، قائلاً: "الزمر يتحدث في الهواء".