كشف عوفديا يوسف، كبير حاخامات إسرائيل، والزعيم الروحى لحركة شاس الدينية المتشددة بإسرائيل تفاصيل مقابلة جمعته بالرئيس المخلوع حسنى مبارك، والذى كانت تربطه به علاقة صداقة حيث كانا يتراسلان على مدار أعوام حكم الأخير، بحسب تقارير صحفية إسرائيلية. ونقل موقع "كيكر هشابات" الإخبارى الإسرائيلى، عن يوسف قوله خلال درسه الأسبوعى: "إننى لست سياسيًا، إننى رجل أعمل من أجل إرضاء الرب، وسأقول ما حدث بالضبط، فمنذ 28 عامًا، كانت مصر قد عقدت لجنة هندسية، لعمل طريق يسهل على المصريين الحركة المرورية، لكن هذا الطريق كان سيمر على مقبرة لليهود هناك، ولهذا كان لابد من نقل رفات الموتى لإنشاء الطريق، عندما علمت بهذا سافرت إلى مصر على الفور، وكان معى حاخام آخر، هو الحاخام "إرييه درعى"، وطلبنا من السفير المصرى بإسرائيل أن يبلغ المصريين، أننا نريد مقابلة الرئيس مبارك وذهبنا إليه". وأضاف: "لقد استقبلنا مبارك كما يستقبل الملوك، وأبلغناه أن الطريق الجديد سيضر بمقبرة اليهود، وأننا نريد تغيير مساره، وهو ما وافق عليه مبارك، بقوله: "بالرغم من أن تغيير الطريق سيكلفنا الكثير إلا أننى سألبى طلبك". وأشار إلى أنه بعد موافقة مبارك على تغيير مسار الطريق، كان هناك أمور سرية حدثت لا يمكن أن يقصها، لكن كل ما طلبناه منه نفذه، مضيفًا، بعد ذلك بقيا هو ومبارك فقط، وقال له الرئيس السابق: "سيدى الحاخام هل تباركنى؟ إننى أؤمن ببركتك"، وهنا وضعت يدى على رأسه وباركته، وقلت له "لتطل وتمتد سنوات حكمك لمصر". وأكد الحاخام الإسرائيلى: "هذا ما حدث منذ 28 عامًا، وامتد حكم مبارك لسنوات طويلة فى الوقت الذى يكون فيه من النادر أن يحكم أحد ما مصر ل30 عامًا، لكنها بركة الرب التى دعوت له بها"، حسب تعبيره.