الصحة: لولا تعقيم ماكينات الغسيل الكلوي لوصلت حالات الإصابة بالإيدز إلى 200 ألف حالة تسبب ظهور حالة مصابة بالإيدز في مستشفى كفر الشيخ العام في حالة من الفزع بين العاملين في المستشفى والمرضى، خاصة أنه لم يتم التحقق من إصابتها إلا بعد استخدامها ماكينات الغسيل الكلوي أكثر من 4 مرات خلال 5 أيام وعدم تحسن حالتها، ما جعل الماكينات تستخدم في الغسيل الكلوي لأكثر من 200 حالة. ونفى المتحدث باسم الوزارة أن تكون ماكينات الغسيل السبب في إصابتها بالمرض، متسائلا: لماذا كل هذه البلبلة؟ هناك أعداد كثيرة مصابة في العديد من المستشفيات. وترددت الأنباء بشأن أنها لم تكن الحالة الأولى في المستشفى وإنما اكتشفت حالات أخرى خلال الأسبوعين الماضيين، فضلا عن خوف إحدى الممرضات والتي تم وخزها بنفس الحقنة التي تم استخدامها مع المريضة أكثر من مرة من انتقال العدوى لها، وهو ما أكد المتحدث باسم الوزارة عدم العلم بأي معلومات عن ظهور حالات أخرى داخل المستشفى. في هذا السياق قال خالد مجاهد، المتحدث باسم وزارة الصحة، إن وجود حالة مصابة بالإيدز في مستشفى كفر الشيخ العام أمر مؤكد، متسائلا: لماذا كل هذه البلبلة بشأن حالة الإيدز مع العلم بوجود المزيد من الحالات في كثير من المستشفيات. ونفى مجاهد، في تصريحات ل"المصريون"، أن تكون ماكينات غسيل الكلى هي السبب في نقل المرض لها، مؤكدا أنها كانت مصابة من قبل وما تردد شائعة لا أساس لها من الصحة. ونوه مجاهد، بأن تحاليل المعامل المركزية توضح ما إذا كانت النتيجة سلبية أم إيجابية فقط ولا تبين سبب الإصابة، مؤكدا إرسال الوزارة للجنة من أجل مراقبة ماكينات الغسيل وتطبيق معايير الجودة عليها، إلا أنها لم ترسل لنا التقرير حتى الآن. وأشار مجاهد، إلى أنه بالفعل تم غسيل الكلى لأكثر من 200 شخص عقب القيام بالغسيل الكلوى للسيدة المصابة وقبل معرفة إصابتها بمرض الإيدز، إلا أن الماكينات يتم تعقيمها بعد كل حالة، وبالتالى انتقال المرض لآخرين أمر غير ممكن، مؤكدا أنه إذا لم يتم التعقيم سنتحدث عن إصابة ما يزيد على 200 ألف حالة. وتابع مجاهد: ليس لدينا معلومات عن أعداد الحالات المصابة في المستشفى، نافيا أن يكون السبب ماكينة الغسيل. ومن جانبه، قال أحمد خميس، مدير برنامج الأممالمتحدة المشترك لمكافحة الإيدز بمصر، إن الحقن الملوثة قد تكون أحد أسباب انتقال العدوى، وبالتالى إصابة ممرضة في المستشفى بنفس الحقنة المستخدمة للمصابة من المؤكد أن ينقل العدوى، مشيرا إلى أن المرض قد ينتقل إما بممارسة العلاقة الجنسية مع المصاب أو عن طريق الحقن الملوثة أو من الأم الحامل للجنين. وأشار خميس، في تصريحات ل"المصريون"، إلى أن انتقال المرض عن طريق ماكينات الغسيل الكلوى قد يتوقف على نوع الماكينات المستخدمة وشكل وطريقة الغسيل، مؤكدا أنه لا يمكن الحكم بانتقال المرض حتى رغم التعقيم إلا بعد معاينة الماكينات، منوها بأننا على تواصل مع الوزارة لمتابعة الأمر والكشف عن الماكينات المستخدمة للتحقق من الأمر.