انطلقت حملة من التغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر", قبل أيام قليلة من الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير, تنديداً بالثورة المضادة التي تتهم ثورة يناير بأنها مؤامرة أمريكية، وأنها تسببت في انهيار الاقتصاد والأمن في مصر. وصار هاشتاج "أنا شاركت في الثورة" على موقع "تويتر"، الأكثر تداولاً على "الترند" المصري بآلاف التغريدات في ساعات قليلة. وفي إحدى التغريدات على "تويتر", قال شادي الغزالي حرب، أحد رموز قيادات الشباب في يناير، إن مشاركته في 25 يناير أهم عمل في حياته، مضيفًا: "كنت جزءاً من التحضير لهذا اليوم العظيم"، معتبرًا مشاركته في الثورة بأنها هديته لأولاده، وأنهم لن يفرطوا في هذه الهدية. ورغم الحروب التي تشنها الأجهزة الأمنية ضد تلك الحسابات، فإن هناك إقبالاً واسعاً على متابعة تلك الصفحات، والمشاركة في حملة "الهاشتاجات" التي تدشنها تعبيراً عن مناهضة النظام الحالي بمصر, ومع ثورة 25 يناير كان هناك صفحات "كلنا خالد سعيد" و قبلها كانت "6 إبريل"، التي بدأت نشاطها الثوري على صفحات فيس بوك. وفي المقابل، دشن نشطاء آخرون أمس هاشتاج مضادًا هو "أنا لم أشارك في يناير", على موقع التواصل الاجتماعي وأيضاً، فور إطلاقه حقق نسبة تداول كبيرة جدا خلال ساعات قليلة، ومن هنا اشتعاله الحرب الإلكترونية. ونشر أحد الرواد, باسم برنس السلام تغريدة عبر "تويتر", قائلا: "أنا_مشاركتش_في_ ثورة_يناير وافتخر اني مشاركتش فيها". وحاول كل طرف الترويج لعدد من المفاهيم من خلال الهاشتاج الذي أطلقه, ففي الوقت الذي روى الآلاف من الشباب والنشطاء تجربتهم في الثورة، ونبل أهدافهم، وما كشفته الثورة من حجم فساد مالي وإداري للوطن. واستخدم المشاركون في الحملة المضادة لثورة يناير هاشتاجين: الأول يقول "لم أشارك في ثورة يناير"، والثاني هاشتاج "عيد_الشرطه_يوم_الشرف". ومع ارتفاع عدد المستخدمين لم تعد هناك مجموعة أو صفحة واحدة قادرة على الاستحواذ على اهتمام غالبية المصريين أو غالبية من شارك في الثورة وصارت هناك مجموعات متنوعة تمثل تيارات فكرية وسياسية شتى.