دائمًا ما تقترن شائعات عودته بأحداث هامة، فمع اقتراب الذكرى الخامسة لثورة 25يناير، انطلقت من جديد شائعات عودة الفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسي الأسبق، المقيم في الإمارات، وهو ما نفاه المستشار يحيى قدري، الرئيس التنفيذي السابق لحزب "الحركة الوطنية"، قائلاً إن قرار عودته في يد النائب العام. وأضاف قدري ل "المصريون": "شائعات عودة الفريق دائمًا ما تظهر في مناسبات معينة لإثارة بلبلة دون أسباب"، لافتًا إلى "أن هذا الأمر تكرر حوالي "7 مرات". وأوضح قدري ل"المصريون" أن "التحقيق في قضية أرض الطيران انتهى، والأمر الآن أصبح في يد النائب العام لإصدار القرار برفع اسم الفريق من قوائم الترقب"، معتبرًا أنها "مسألة وقت لإصدار القرار الذي قد يكون غدًا أو بعد شهر، ولا دخل بالرئاسة في إصدار ذلك القرار". وأكد قدري أنه "لا توجد علاقة سيئة بين السلطة والفريق، وأن قرار عودة شفيق أو استمراره بالخارج لن يؤثر على علاقته بها"، مشيرًا إلى أن "تلك الشائعات مجرد هيصة ومش هتأثر على قرار النائب العام برفع اسمه أو إبقائه". وشدد على أن "الفريق في أشد الاشتياق للعودة إلى وطنه، إلا أنه لن يعود فور رفع اسمه من قائمة الترقب، بل قد يستغرق الأمر بعض الوقت وهذا أمر سابق لأوانه للحديث فيه". وغزت حركة "أنت الرئيس" شوارع القاهرة، بلافتات "عايزين الفريق شفيق يرجع مصر" بجانب رسم جرافيتي على جدران الطريق العام تطالب بعودته بعبارة "أنت الريس" وصورة للفريق، وذلك للمطالبة بعودة أحمد شفيق، رئيس حزب الحركة الوطنية، إلى مصر بعد مرور أكثر من عام، على وجوده خارج البلاد وإقامته الدائمة بدولة الإمارات. وحاول القائمون على حركة "أنت الرئيس" وحركات أخرى مشابهة، تنظيم بعض الوقفات أمام مكتب النائب العام، وعقد مؤتمرات صحفية، للمطالبة بعودة شفيق وحشد الرأي العام لهذه القضية، إلا أن تلك الحركات لم تستمر طويلاً. وشفيق ترشح لانتخابات الرئاسة المصرية في 2012، ولكن لجنة الانتخابات استبعدته بموجب قانون مباشرة الحقوق السياسية المعروف باسم قانون العزل السياسي الذي صدّق عليه المجلس العسكري يوم 24 أبريل 2012، ثم أعادته بعد يومين بعد أن طعن أمام اللجنة على القانون مستندًا إلى أن القانون الجديد غير دستوري. لكنه خسر الانتخابات بعد خوض جولة الإعادة أمام محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية للإخوان المسلمين، ثم اتجه بعدها مباشرة إلى الإمارات ليشغل منصب المستشار السياسي لرئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وهو حاليًا على قوائم الترقب في انتظار أن يتم رفع اسمه ليستطيع العودة إلى مصر.