وضع رجل الأعمال جاي كلارسون, والذي يعمل في الصين، ثلاثة قواعد أساسية لفصل الموظفين, على الطريقة الصينية, وتتمثل هذه القواعد في: أعد التفكير في أسلوب عملك كان ذلك هو الدرس الأول من بين العديد من الدروس التي تعلمها كلارسون خلال عمله في الصين، حيث يجب على المديرين الأجانب إعادة النظر في أسلوب العمل، وطريقة اتخاذ القرار وفقا للثقافة المحلية. ثقافة الساعات الطويلة العديد من المديرين الأجانب من حديثي العهد بثقافة العمل في الصين سوف يتحركون لتخفيض ساعات العمل، وهم يدركون أن العديد من الدراسات أظهرت أن العمل لساعات طويلة يمكن بالفعل أن يؤثر سلبيا على الإنتاج. لكن راي قال إنه يعتقد أن ذلك قد يعطي انطباعا خاطئا في البداية لصغار الموظفين، وبدلا من ذلك، ينصح راي باتباع نهج تدريجي في التغيير. وقال راي: "عليك أن تعطي انطباعا أنك، كمدير، تعمل بجد تماما كما يعمل موظفوك، ثم بالتدريج، يمكنك أن تتحول إلى نظام ساعات أكثر منطقية". لكن المديرين الأجانب قد يجدون أنهم قد ورثوا موظفين كبارا لا يعبرون عما لديهم من أفكار، كما يقول راي. وستلزم الثقافة الصينية التقليدية أن يظل العاملون متمسكين بمهام عملهم بشكل محدد، دون عرض أية أفكار جديدة، أو التحدث عندما تكون هناك طرق أخرى يمكن أن تنفذ بها الأعمال. لكن ذلك يتغير بعض الشيء هذه الأيام، ويعود ذلك جزئيا إلى الشركات الأجنبية العاملة في الصين، وبفضل الجيل الجديد الذي يحتمل أن يرفع أبناؤه أياديهم ليعبروا عما لديهم من أفكار. ويحتاج تغيير ثقافة الشركة داخل الصين غالبا إلى التعامل مع الموظفين بشكل فردي، كما يقول راي. في العديد من مكاتب العمل، يميل العاملون إلى التجمع معا في مجموعات، واتخاذ قرارات بشكل جماعي. وسوف يعني التشجيع على تغيير هذه الثقافة حينها أحد أمرين، إما دعوة جميع العاملين للمشاركة في القرار، أو تقسيم وتفكيك عقلية المجموعات تلك من خلال التعامل مع العاملين بشكل فردي. جميع الأمور تسير بانسجام هذا ما توصل إليه ميشا بينوليل عندما كانت شركته توظف مطورين صينيين للعمل على تطبيقات إلكترونية مثل "فايرتشات" و"أوبين غاردن" (أو الحديقة المفتوحة)، والتي تسمح للمستخدمين بتبادل الحديث والدردشة دون الحاجة إلى الاتصال بشبكة الإنترنت. وقد سافر بينوليل إلى الصين نحو سبع مرات في عام واحد، ويعتقد أن السر في الإدارة الناجحة هناك يكمن في فهم المعتقدات الرئيسية التي يتقاسمها معظم العاملين.