اختفى موقع "إخوان أون لاين" الناطق باسم الإخوان للمرة الأولى منذ تأسيسه عام 2003، عقب الخلافات الأخيرة التي طفت مؤخرًا بين جناحي الجماعة. واتهمت مصادر شبابية بالجماعة الدكتور محمود عزت، القائم بأعمال المرشد العام للجماعة بقرصنة الموقع واستخدام "هاكرز" من خارج مصر لإخفائه من على شبكة الإنترنت بسبب عدم خضوعه لسيطرته. وقالت رسالة منشورة على صفحة شباب الإخوان التى يديرها مجموعة من شباب الجماعة على شبكة "فيس بوك" للتواصل الاجتماعى: "إن محمود عزت ورفاقه المرتعشين فى الخارج قاموا بتهكير الصفحة الرسمية للجماعة على فيس بوك وحذفها نهائيًا منذ عدة أيام، ولم يكتفوا بذلك فقد هكروا موقع إخوان أون لاين الموقع الرسمى للجماعة اليوم وقاموا بحذفه، وذلك حتى لا يبقى صوت إلا صوتهم". وتشير نتائج محرك البحث "جوجل" على شبكة الإنترنت إلى عدم وجود أى رابط يخص موقع إخوان أون لاين، حيث كان الموقع قد خضع لسيطرة محمد كمال عضو مكتب الإرشاد وأحد المتنازعين على قيادة اللجنة العليا لإدارة الجماعة داخل مصر، بينما أسست جبهة محمود عزت موقعًا آخر يحمل اسم "إخوان سايت". وفي الوقت ذاته، أصدرت القيادات القدامى للإخوان عدة بيانات على "سات" وكان آخرها ما جاء على لسان متحدثها الجديد طلعت فهمي. ودخلت أزمة تفاهمات الإخوان أسبوعها الثالث وتعد الأزمة الثالثة من نوعها خلال عام بعد أزمتي مايو وأغسطس، حيث شهدت الأزمة الثالثة بيانات متصاعدة تتحدث عن أزمة في إدارة التنظيم الأكبر في مصر، والذي تأسس عام 1928، حيث أعلن مكتب "الإخوان المسلمين" في لندن إقالة "محمد منتصر" من منصبه كمتحدث إعلامي باسم الجماعة، وهو ما نفاه الأخير. وانقسمت الجماعة على إثر هذه التفاهمات لفريقين الأول يضم محمود عزت نائب المرشد والقائم فعلياً بعمل المرشد بتعليمات من محمد بديع مرشد عام الجماعة المحبوس حالياً على ذمة عدة قضايا، ومعه محمود حسين أمين عام الجماعة ويعاونهما محمد عبد الرحمن المسئول عن الجماعة في الخارج. والثاني فيتزعمه عضو مكتب الإرشاد محمد كمال الذي يعتبره الشباب بمثابة المرشد حاليًا في مصر، وتعاونه مجموعة كبيرة من الشباب وقيادات الصف الثاني، ويتولى مسؤولية التنسيق الإعلامي لهم محمد منتصر المتحدث السابق باسم الجماعة. طالع إخوان سايت