علق موقع "إسرائيل ديفينس" على الإعلان السعودي المفاجئ بتشكيل تحالف عسكري إسلامي يضم 34 دولة بهدف محاربة الإسلام، بأنه “ما لم ينجح عبد الناصر في تحقيقه بالنسبة للوحدة العربية، نجحت فيه السعودية عبر بلورة تحالف عربي - إسلامي عسكري، كجزء من صراع السيطرة على الشرق الأوسط بين الرياض وطهران". أما صحيفة "هآرتس" فأشارت إلى أن الإعلان على هذا التحالف يأتي في إطار حروب الوكالة بين السعودية وإيران في كل من سوريا واليمن. وأضافت :”استُقبل الإعلان عن إنشاء التحالف ضد الإرهاب بتشكك من قبل محللين في أنحاء العالم، فرغم إعلان الدول المشاركة في التحالف، فإن الكثير من الانتقادات توجه ضد معظمها لانتهاك حقوق الإنسان داخل أراضيها، على يد النظام نفسه". ومضت "هآرتس" تقول:”تمارس بعض هذه الدول القوة ضد نشطاء حقوق الإنسان، من صحفيين وتنظيمات معارضة، ومن بينها مصر وتركيا والسعودية نفسها. وبجانب انتهاك حقوق الإنسان تطال الانتقادات المملكة أيضا لنشرها الوهابية- التيار المتشدد داخل الإسلام السني". وتخوض السعودية وعدد من جيرانها منذ 9 أشهر حربا ضد المتمردين المدعومين من قبل إيران في اليمن. وحتى الآن نفذت القوات التي تقودها السعودية مئات الهجمات الجوية ضد أهداف في اليمن. ورأت الصحيفة في ظل الهدنة في اليمن المتوقع دخولها حيز التنفيذ اليوم، ومحادثات السلام التي تقودها الأممالمتحدة لحل الأزمة اليمنية، أن إعلان الرياض يمكن أن يشير إلى رغبة المملكة في تركيز جل اهتمامها على المواجهات الدائرة في سوريا والعراق. في السياق قال موقع القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي إن الإعلان السعودي يأتي بعد ساعات معدودة من إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن تحقيق إنجاز حقيقي في الحرب على تنظيم داعش. وأشار أوباما إلى أن التنظيم خسر 40% من المناطق التي كان يسيطر عليها في العراق. ودعا حلفاء واشنطن لتكثيف مساهماتهم العسكرية في جهود التحالف الدولي ضد داعش في سوريا والعراق. ويضم التحالف الجديد الذي يتوقع تأسيس مركز عمليات مشترك له في الرياض، السعودية، مصر، الأردن، الإمارات، باكستان، البحرين، بنغلاديش، بنين، تركيا، تشاد، توغو، تونس، جيبوتي، السنغال، السودان، سيراليون، الصومال، الغابون، غينيا ، فلسطين، جزر القمر، قطر، ساحل العاج، الكويت، لبنان، ليبيا، المالديف، مالي، ماليزيا، المغرب، موريتانيا، النيجر، نيجيريا، اليمن.