ألقى الإعلامي بقناة الجزيرة محمد كريشان، الضوء على المستفيدين من هجمات باريس، وحددهم بإثنان نزلت عليهما بردا وسلاما، هما "النظام السوري بقيادة بشار الأسد "، و"الجبهة الوطنية" الفرنسية بزعامة ماري لوبان. كل منهما ممتن للغاية لأبي بكر البغدادي وجماعته الذين قدموا لهما خدمة العمر، حسب قوله. وأرجع "كريشان" في مقاله بصحيفة القدس العربي، ذلك إلى أن الأول شُرع في محاولات حثيثة لتبييضه في سياق الحرب ضد الإرهاب، والثانية أتيح لها أن تكون أول من يقطف ثمار الخوف والكراهية في فرنسا. وقد عبر عن ذلك أفضل تعبير كاريكاتور وقفت فيه ماري لوبان، إبنة أبيها جون ماري لوبان الذي تفوقت عليه قبل أن تزيحه بالكامل، وهي تشكر بكل عرفان أحد إرهابيي التفجيرات الأخيرة في أعقاب فوزها غير المسبوق في الانتخابات المحلية في فرنسا حيث ظفر حزبها اليميني المتطرف بثلث المجالس الجهوية منذ الدورة الأولى. واستند "كريشان" إلى ما كتبه سيسيل ألدوي الأستاذ الجامعي في الأدب حيث عبر عن أن فرنسا المقبلة «ليست فرنسا التسامح وقيم الحرية والمساواة والأخوة ولكن فرنسا التي تبحث في ثنايا خوفها عن تبرير لهذا التراجع وكره الأجانب والاستبداد»، مشيرا في مقال له بجريدة «لوموند» عن شعوره بالحزن المزدوج «لموتانا وقيمنا» لأن ما جرى في الانتخابات المحلية ما هو إلا «هزيمة للفكر» في فرنسا لأن التفجيرات الأخيرة في باريس «رمت البلاد تحت هيمنة المشاعر والغضب». شكرا «داعش» على هذه الخدمة الجليلة!!.