جاء اتهام السيد البدوي، رئيس حزب "الوفد"، لحزبي "المصريين الأحرار"، الذي أسسه رجل الأعمال نجيب ساويرس، و"مستقبل وطن" بشراء 15 نائبًا من حزبه خلال الانتخابات البرلمانية، ليعكس حالة من الغضب داخل الحزب الأعرق في مصر، بعد أن حقق نتائج لاتتناسب مع تاريخه. واعتبر حزبا "المصريين الأحرار" و"مستقبل وطن" أن اتهامات البدوي باطلة ولها أهداف سياسية نتيجة لتقدمهما خلال مرحلتي الانتخابات، وفسرا ذلك بأن النجاح الذي حققاه أزعج رئيس حزب "الوفد". وقال البدوي، إن "الوفد" لديه 23 نائبًا نجحوا في المرحلة الأولى من الانتخابات وتم شراؤهم من أحزاب أخرى، وما زالت عضويتهم موجودة داخل الوفد، مشيرًا إلى أن حزب "المصريين الأحرار"، اشترى 8 مرشحين مستقلين في المرحلة الأولى نجحوا على مبادئ الوفد، كما اشترى حزب "مستقبل وطن" 7 نواب أيضًا. وقال شهاب وجيه، المتحدث باسم "المصريين الأحرار"، إن حديث السيد البدوي، حول شراء حزبنا ل8 أصوات منه لا أساس له من الصحة، مشيرًا إلى أن المصريين الأحرار حزب قوي ولا يحتاج لمثل هذا الكلام، وعلى الوفد أن ينظر لنفسه ولبرنامجه بدلاً من الاتهامات الباطلة. وأضاف "المصريين الأحرار تصدر المشهد الانتخابي نتيجة لجهده وعمله على الأرض في الالتحام بالجماهير وبعده عن الصراعات التي تشهدها الأحزاب الأخرى، والتي كانت سببًا قويًا في تراجعها في الانتخابات". وقال أحمد سامي المتحدث الإعلامي باسم حزب "مستقبل وطن"، إن "اتهام السيد البدوي للحزب بشراء أعضاء منه أمر مثير للدهشة"، مشيرًا إلى أن كل الأعضاء الذين تم اختيارهم في البرلمان من قبل الناخبين تابعون لحزب مستقبل وطن وغير ذلك مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة، موضحًا أننا نحترم حزب الوفد وتاريخه ولا يصح على الإطلاق أن يخرج من رئيسه مثل هذا الكلام. وأضاف ل "المصريون"، أنه لا يجوز أن ينجح العضو على قائمة أو حزب معين ثم ينضم لحزب آخر، وعلى السيد البدوي مراجعة كلامه وعليه أن يلتفت لأمور حزبه وأجندته في البرلمان بدلاً من إثارة البلبلة، مشيرًا إلى أن كلام البدوي لن يزعجنا خاصة مع النجاح الذي حققه الحزب خلال المرحلتين الأولى والثانية للانتخابات. وأشار سامي إلى أن الدستور الحالي يمنع شراء حزب أي نائب لديه صفة حزبية أخرى، مشيرًا إلى أن كل نواب الحزب الناجحين في البرلمان أعضاء في الحزب منذ نشأته.