قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن السياح الأجانب, خاصة الأوروبيين, أصبحوا يفضلون ما سمتها أماكن أكثر أمنا, مثل المكسيك وجزر الكناري وأمريكا الشمالية, بدلا من السفر إلى البلدان السياحية الثلاث, مصر وتونس وتركيا. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 3 ديسمبر أن شركة "توماس كوك السياحية العالمية"، تحدثت عن انكماش واضح في زيارة السياح الأجانب إلى مصر وتونس, بسبب الهجمات الإرهابية, التي تتعرض لها الدولتان. وتابعت أن أزمة إسقاط أنقرة لطائرة حربية روسية, أثرت أيضا سلبيا على القطاع السياحي في تركيا, حيث يتوقع أن يتوقف السياح الروس عن زيارتها. واستطردت " هناك زيادة واضحة في حجوزات السياح إلى المكسيك وأمريكا الشمالية وجزر الكناري ". وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن عودة مصر وتونس وتركيا إلى الوجهة المفضلة للسياح الأجانب لن يكون بالأمر السهل, وسيأخذ وقتا, وهو ما سيؤثر سلبيا على الأوضاع الاقتصادية في الدول الثلاث. وكانت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية ذكرت أيضا في وقت سابق أن حادث تحطم الطائرة الروسية في شبه جزيرة سيناء المصرية, والتوتر المتصاعد بين أنقرةوموسكو, جاء بنتائج إيجابية لإسرائيل. وقالت الصحيفة في تقرير لها في 26 نوفمبر الماضي إنه بعد حادث طائرة الركاب الروسية, كانت تركيا هي المكان المفضل للسياح للروس, الذين غادروا مدينة شرم الشيخ المصرية, للتمتع بأجوائها الدافئة, مقارنة بالبرد القارس في بلادهم, بالإضافة إلى الاستفادة من نظام التأشيرة الحرة بين موسكووأنقرة. وتابعت " لكن بعد إسقاط تركيا لطائرة عسكرية روسية, وتصاعد التوتر بين البلدين, سعت شركات السياحة الإسرائيلية لاستغلال هذا الأمر, ومحاولة جذب المزيد من السياح الروس". وأشارت إلى أنه حتى قبل تصاعد التوتر بين موسكووأنقرة, سعت إسرائيل لجذب السياح الروس, الذين غادروا مصر, عبر استثمار 2.6 مليون دولار إضافية في حملة ترويجية. وأضافت الصحيفة أنه ضمن هذه الحملة, نشرت شركات السياحة الإسرائيلية إعلانات بالتليفزيون الروسي للترويج لشواطيء منتجع إيلات. وأشارت "تايمز أوف إسرائيل" إلى أن تل أبيب تسعى بقوة لجذب ملايين السياح الروس بعيدا عن مصر وتركيا, بعد أن استحوذت الدولتان العام الماضي على ثلث السياحة الروسية.