دعا المعارض المصري البارز "ثروت نافع"، مساء أمس الأربعاء، القوى الثورية في مصر، إلى "الاتفاق على مشروع وطني عادل"، يُطرح على الشعب المصري في الداخل والخارج، قبيل أسابيع من الذكرى الخامسة لثورة يناير/كانون ثان 2016. وطالب البرلماني السابق "فرقاء الثورة الوطنيين" في كافة الاتجاهات، ب"التوقف عن لغة التخوين والسباب واجترار المرارات السابقة، وأن يجتمعوا على كلمة سواء، وهي إسقاط دولة العسكر"، على حد كلامه. وقال "نافع" في بيان وصلت "الأناضول" نسخة منه، إن "مصر أمام حالة حُبلى بإنفجار قادم لامحالة، وإن لم يجد مشروعًا وطنيًا شاملاً تلتف حوله الجماعة الوطنية بأكثريتها، سيتحول إلى فوضى عارمة". وأضاف قائلا "واهمٌ هو آنذاك، من يظن أنه سيتدخل في الوقت المناسب، لاحتوائها أو حتى السيطرة عليها، ويكون بذلك قد فشل مرة أخرى في تقدير الموقف، وستدفع أجيالاً قادمة ثمنًا باهظًا لهذه المغامرات العقيمة". وأعتبر "نافع" أنه "تتداعى على النظام الحالي كل عوامل إسقاطه بدءًا من تخلي مناصريه دوليًا واقليميًا عنه لأسباب متعددة، وانتهاءًا بإنفضاح أكاذيبه لمؤيديه الذين ظنوا فيه سذاجةً أنه المنقذ". ورأى أن "أي متابع جيد للأحداث الداخلية والخارجية يستطيع أن يتنبأ بقرب نهاية هذا النظام، أو على الأقل استحالة بقائه لفترات اعتادت عليها الشعوب في منطقتنا". وكانت حركة شباب 6 أبريل، قد دعت في 25 نوفمبر/تشرين الماضي، معارضي السلطات الحالية في مصر إلى حوار يسبق حلول الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير 2011، "يكون على رأس أجندته تشكيل حكومة تكنوقراط ذات توجه اقتصادي بحت، تخرج بالوطن من عثرته الاقتصادية". ونهاية الأسبوع الماضي، أطلق "عبد المنعم أبو الفتوح"، رئيس حزب مصر القوية (معارض)، الدعوة إلى انتخابات رئاسية مبكرة، وقبلها وجهت 9 شخصيات مصرية معارضة بالخارج، بينهم 3 وزراء سابقين، ومرشح رئاسي سابق، "نداءً"، إلى المصريين، لما سمّوه "إنقاذ الوطن". وتأتي هذه الأفكار المعارضة، بعد قضاء الرئيس المصري "عبد الفتاح السيسي"، نحو 17 شهرًا من فترة رئاسته، التي تقدر ب 4 سنوات، وقبل أقل من شهرين على الذكرى الخامسة لثورة يناير/كانون ثاني 2011، التي أطاحت بالرئيس الأسبق "محمد حسنى مبارك".