في تعليقه على هجوم كمين أبو النمرس بالجيزة, تحدث الخبير الأمني والاستراتيجي اللواء صادق عبد الواحد عن مفاجأة قال فيها, إن "امتداد العمليات الإرهابية إلى القاهرةوالمحافظات الأخرى يؤكد نجاح الحملة العسكرية الأخيرة بسيناء", التي تعرف ب"حق الشهيد". وأضاف عبد الواحد في تصريحات ل"الجزيرة" أن العملية العسكرية المتواصلة في سيناء قضت على بؤر "إرهابية" كثيرة هناك, موضحا أن هزيمة التنظيمات الإرهابية في سيناء دفعتها لتنفيذ عمليات فردية. وتابع " هذه التنظيمات تريد إيصال رسالة مفادها : نحن مازلنا على الساحة, رغم أنهم يلملمون أشلاءهم في سيناء". وأشار عبد الواحد إلى أن هجوم كمين أبو النمرس يشير إلى مرور التنظيمات "الإرهابية" بمرحلة العشوائية في تنفيذ عملياتها، بهدف إيصال رسالة للخارج مفادها أن "الإرهاب", هو المتحكم في مصر, على غير الحقيقة. ودعا الخبير الأمني إلى ضرورة الاهتمام بالأكمنة الأمنية, خاصة تلك الموجودة بالمناطق المنعزلة أو غير المأهولة بالسكان, لضمان عدم تكرار هجوم كمين أبو النمرس. وكانت وزارة الداخلية أعلنت أن أربعة من رجال الشرطة استشهدوا صباح السبت 28 نوفمبر في إطلاق نار من قبل مسلحين اثنين مجهولين على كمين للشرطة، بطريق سقارة التابعة لمركز شرطة أبو النمرس جنوب محافظة الجيزة . ونقلت "رويترز" عن الداخلية المصرية القول إن المسلحين تمكنا من الاستيلاء على أسلحة أفراد الكمين ولاذا بالفرار وما زال البحث جاريا عنهما. كما نقلت "رويترز" عن مصدر أمني مصري قوله إن المسلحين كانا يستقلان دراجة نارية وأطلقا النار على القوة الموجودة في نقطة التفتيش. وتبنى تنظيم الدولة "داعش" مسئولية الهجوم, وتوعد في بيان على "تويتر" حمل توقيعه, بالوقوف "بالمرصاد" لقوات الأمن المصرية, على حد قوله. ويأتي هجوم كمين "أبو النمرس", بعد أربعة أيام من سقوط سبعة قتلى -بينهم قاضيان- في هجوم تبنته "ولاية سيناء", التابعة لتنظيم الدولة "داعش" على فندق في العريش بمحافظة شمال سيناء. وتتعرض مواقع أمنية لهجمات مكثفة خلال الأشهر الأخيرة في عدة محافظات مصرية، لا سيما في شبه جزيرة سيناء، وتعلن جماعات متشددة تنشط في سيناء، بينها تنظيم "أنصار بيت المقدس" الموالي لتنظيم "داعش" وتنظيم "أجناد مصر"، المسئولية عن كثير من هذه الهجمات. ومنذ سبتمبر 2013، تشن السلطات المصرية حملة أمنية موسعة في سيناء، لتعقب ما تصفها بالعناصر "الإرهابية"، و"التكفيرية"، و"الإجرامية"، والتي تتهمها بالوقوف وراء استهداف عناصر الجيش والشرطة.