قال نائب رئيس حزب الحركة القومية التركي (معارض)، شفقات جتين، اليوم السبت، إن "الاعتداء على تركمان سوريا، يستهدف في الواقع، الشعب التركي". جاء ذلك في بيان صحفي، تعليقًا على استهداف المقاتلات الروسية، القرى التركمانية في منطقة "بايربوجاق" (جبل التركمان)، بريف اللاذقية الشمالي، (شمال غرب سوريا)، والحملة البرية التي تشنها قوات النظام السوري على المنطقة. وأوضح جتين، أن "حزب الحركة القومية التركية، لن يقف صامتًا أمام المجازر، التي يتعرض لها التركمان في "بايربوجاق"، وقال، "نأسف وندين بشدة الغارات التي تستهدف بايربوجاق بأشد العبارات". من جانبه، أفاد قبطان قرطل، نائب رئيس "حزب الوحدة الكبرى" (معارض)، أن مجموعة من أعضاء المنظمة الشبابية للحزب، ستتوجه إلى بلدة "ييلاداغي"، (جنوبي ولاية هطاي التركية) الحدودية مع "بايربوجاق"، لتقديم كافة المساعدات الممكنة للتركمان، لافتًا أن المنظمة الشبابية للحزب، نظمت وقفة احتجاجية في ولاية "مرسين" التركية، تنديدًا بالقصف الروسي للقرى التركمانية في سوريا. بدوره قال شكري قربوغا، رئيس "جمعية التضامن والتعاون لعرب تركيا"، إن "اعتداءات النظام، والقصف الروسي على بايربوجاق، تهدف لإفشال مشروع تركيا المتعلق بإنشاء منطقة آمنة في سوريا". وأشار قربوغا، في تصريح للأناضول، أن "النظام السوري يعمل منذ بداية الأزمة على إفراغ البلاد من المكون التركماني، كونه الأقرب إلى تركيا"، وفق تعبيره. وتابع قائلًا، "تدخلت روسيا في سوريا لصالح النظام، لأن الفصائل المعارضة، باتت تشكل تهديدًا على مصالحها في المنطقة، خصوصًا بعد اكتشافها احتياطات بترول كبيرة في سوريا".
وشدد قربوغا، على أن النظام السوري يعتبر أبناء المكون التركماني في سوريا، مصدر تهديد مستمر إلى جانب بقية الفصائل المعارضة له، وقال ،"مع طرح تركيا مقترح إنشاء منطقة آمنة، وتبني التركمان المقترح التركي، تدخلت روسيا بذريعة مكافحة تنظيم داعش، وبدأت باستهداف المناطق التركمانية لإفراغها من سكانها". وأردف رئيس جمعية عرب تركيا، "لا داعي للاستغراب من التدخل الروسي، فهم يهدفون إلى تغيير ديمغرافية المنطقة، المتمثلة بإخراج السنة من بايربوجاق، لا سيما وأن شريحة واسعة من معارضي الأسد باتوا خارج سوريا". وتابع، "النظام السوري يريد التخلص من المكون التركماني لكي يتمكن من تحديد نتائج الانتخابات وتوجيهها بالشكل الذي يريده، لا سيما بعد أن بدأت ملامح حل سياسي تلوح في أفق الأزمة السورية، بعد اجتماعات فيينا الأخيرة، مطلع نوفبمر الحالي".