تحول ضابط شاب إلى نجم على ساحات مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، وأصبح "أيقونة" لرجال الشرطة بعد أن أظهر شجاعة وتفانيًا خلال محاولته إنقاذ عالقين في انهيار أحد المنازل بمنطقة الفجالة بالقاهرة. إنه النقيب شهاب الشريف الضابط بقسم شرطة الأزبكية والذي نجح في إنقاذ الشاب محمود (17عامًا) بالثانوية العامة من انهيار منزل مكون من 3 طوابق صباح الاثنين بمنطقة الفجالة. استمر الضابط الشاب لأكثر من 13ساعة وهو يحاول إنقاذ ضحايا العقار المنهار، بكل شجاعة واقتدار مما دفع الجميع إلى شكره وتكريمه من أجل العمل النبيل الذي قام به في إنقاذ أروح المواطنين، ليطبق المعنى الحرفي لمقولة: "الشرطة في خدمة الشعب". شارك الشريف في رفع أنقاض المنزل مع زملائه في الحماية المدنية "خاصة الضابط محمود عمران الذي أُصيب أثناء استخراج الشاب من تحت الأنقاض. كان من الممكن أن يضحي الضابط بحياته، وهو يحاول إنقاذ شاب في الثانوية العامة، من تحت الأنقاض ونجح في إنقاذه بعد أن ظل لمدة 10ساعات كاملة تحت الأنقاض. انتشرت قصة الضابط شريف عبر وسائل التواصل الاجتماعي ليحظى بشهرة كبيرة لعمله البطولي وأداء واجبه على أكمل وجه، ووجه النشطاء الشكر له داعين جميع ضباط الشرطة إلى الاقتداء به. وقال الرائد الشريف، إن ما قام به من إنقاذ شاب من الموت تحت أنقاض في عقار الفجالة، "هو واجبي الوطني وكان لابد من تأديته"، موضحًا أن هناك أشخاصًا آخرين قاموا بمجهود أكبر منه لمواجهة الحريق. وأضاف الشريف في تصريحات صحفية، أنه سمع صوت استغاثة المواطن محمود دون أن نراه لكثرة الأنقاض، وتابع "تمكنا من إخراجه وإنقاذه بمساعدة رجال الحماية المدنية والمواطنين من سكان المنطقة ورجال الإنقاذ هم البطل الحقيقي في هذه الواقعة". وشهدت منطقة الفجالة أمس انهيارًا جزئيًا لعقار قديم مكون من 3 طوابق ودفعت قوات الحماية المدنية بسيارات الإسعاف وفرق الإنقاذ ونجحوا في إنقاذ 6 أشخاص دون إصابات. وتمكن رجال الإنقاذ من إخراج أحد سكان العقارات المجاورة بعد أن سقطت عليه الأنقاض وظل لعدة ساعات أسفلها أثناء محاولته المساعدة في عمليات الإنقاذ، وأصيب نقيب الشرطة محمد إبراهيم من قوة قسم شرطة الأزبكية بكسور وكدمات في الحادث.