... يخاف بشار الاسد من مشهد مبارك مسجونا بمستشفى,ويطارده منظر جثة القذافي كل ليلة,ويبالغ في التمسك بكرسيه .ويعلم أنه لو أزيح فالعواقب مرعبة,وهو لا يمكن لومه فيما يفعله على قاعدة(لو خرج العيب من أهل العيب). بشار مجرم بالصوت والصورة والفيسبوك واليوتيوب والجينات التي ورثها عن أبيه سفاح (حماة), وهو كذاب ينتقل من استهداف المدنيين بالرصاص وقمع المظاهرات بالشبيحة,والإبادة بالمدفعية,إلى مؤامرات تفجير المنشآت,وتلفيق ذلك وتسويقه على أنه بيد الثوار. كل ذلك يمكن قبوله و فهمه فالمجرم يحاول التضحية بأي شيء مقابل الحفاظ على رقبته.لكن الغريب الذي لا يمكن قبوله هو تزييف الوعي وتغييب العقل الذي يمارسه بعض الكتبة تحت شعار القومية العربية,واندهشت جدا من عدد من الأقلام المسمومة والواصلة الموصولة بتدفق دولارات إيران ,وتركز تلك الأقلام على اتهام الثوار في سوريا بالعمالة وتفجير المنشآت وأنهم يعملون على تمزيق سوريا لصالح إسرائيل,وأن ذلك يتم بمساعدة دول خليجية,بل يصفون الثوار في سوريا بأبشع الشتائم ويسمون الثائرين الأحرار الذين انتفضوا في وجه الطاغية بشار بأنهم مجرد مجموعة من العصابات المنتشرة فى حمص ودرعا وحماة وأطراف البلاد ،وأن أولئك الثوار-العصابات حسب وصف المتخلفين عقليا- بعد أن يئسوا من انضمام الشعب لهم ، ذهبوا إلى قلب دمشق فى عملية إرهابية واضحة للعيان. وأقول لكم إن الأقزام لا يرتفعون بالتهليل,وإن الكذب مهما ارتدى من شعارات قومية يظل كذبا و زورا وبهتانا,من مجموعة الأصوات المعروفة بعمالتها مدفوعة الأجر لدمشق ,ومدحها الدائم لحسن نصر الله ,ويستسهلون رمى التهم وتلبيس الحق باطلا وتدليس الباطل حقا ويرددون أباطيل بشار وتلفيقاته لرمي الأبطال بالإرهاب,كما لم يعد مقبولا أن نظل مغيبين ومخدرين ومصدقين أن نظام بشار هو نظام عروبي قومي يعادي إسرائيل.فهذا النظام وجيشه وحلفاؤه لا يجيدون غير الزعيق والتصريحات العنترية التي ما أعادت لنا شبرا من أرض ولا قتلت ذبابة في هواء,ولا تجيد إلا قتل الأطفال والنساء,أما حينما تغير الطائرات الإسرائيلية كما حدث قبل سنوات وتهاجم مكاتب منظمات فلسطينية بضواحي دمشق,فإنها تعمل فيها (عزة و بوسي وشيريهان و ميادة ),ولا نرى من ذلك النظام من صفات الرجولة غير حلاقة الذقن ورابطة العنق. ولا أعلم إن كان بلغ هؤلاء الأفاكين أن هناك أرضا عربية سورية اسمها الجولان محتلة منذ عقود أربعة,ولم تطلق بسببها رصاصة واحدة.وإنما الرصاصة في صدور أهل درعا وبانياس وحمص ودمشق. إن ما يجري في سوريا لا يمكن السكوت عليه,والأولى بمن ينادون بشعارات القومية العربية أن يعلموا ما معنى كلمة دمشق,وما معنى كلمة الشام.وما مدى ارتباطها بمصر عبر التاريخ.ولو تعلموا معنى ذلك,فقد تصلهم رسالة الحق بأن بشار مجرم وأن نهايته بإذن الله قريبة,قولوا آمين. محمد موافي [email protected]