قال موقع "المونيتور" الأمريكي إن جولة الإعادة في المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية المصرية شهدت عودة شراء الأصوات, التي كانت سائدة في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك. وأضاف الموقع في تقرير له في 31 أكتوبر أنه بسبب عزوف الناخبين عن التوجه إلى صناديق الاقتراع, وترشح عدد كبير من رجال الأعمال, عادت ظاهرة شراء الأصوات بقوة. وتابع الموقع أن تم إثبات عدد من وقائع شراء الأصوات عبر فيديوهات انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي, موضحا أن منظمي حملات بعض المرشحين دفعوا مبالغ تتراوح من 50 إلى 700 جنيه للصوت الواحد. وأشار "المونيتور" إلى أن ما سماها الانتهاكات, التي تخللت جولة الإعادة, بسبب انتشار ظاهرة شراء الأصوات, دفعت بعض المرشحين إلى الانسحاب. وتابع الموقع أن هذه الظاهرة الخطيرة تشكك في نتائج الانتخابات, لأنها تؤدي إلى انعدام تكافؤ الفرص, وتحسم الانتخابات لصالح من يمتلك الثروة, دون النظر إلى أجواء المنافسة الحقيقية, وهي من شروط الديمقراطية. وحسب "رويترز", أعلنت اللجنة العليا للانتخابات في مصر في 30 أكتوبر, أن نسبة المشاركة في جولة الإعادة للمرحلة الأولى للانتخابات البرلمانية, بلغت 21.71%. وقال رئيس اللجنة أيمن عباس في مؤتمر صحفي إن عدد الذين أدلوا بأصواتهم في الجولة الثانية, التي شملت نصف محافظات البلاد, بلغ 5.5 ملايين ناخب من إجمالي 25.5 مليونا، أي بنسبة 21.71%، وتقل هذه النسبة عن نسبة المشاركة في الجولة الأولى التي جرت يومي 18 و19 أكتوبر، والتي بلغت 26.6%. وأعلن عباس أن عدد النواب الذين انتخبوا في المرحلة الأولى بجولتيها ناهز 273 نائبا، من بينهم 213 انتخبوا بنظام الدوائر الفردية، وضمنهم 108 ينتمون للأحزاب والباقون مستقلون، إضافة إلى 120 نائبا انتخبوا بنظام القوائم ينتمون جميعهم إلى تحالف "في حب مصر". ويبلغ عدد المقاعد التي يجري التنافس لشغلها في الانتخابات بجميع مراحلها 568 مقعدا، 448 يتم انتخابهم بالنظام الفردي، و120 بنظام القائمة، فضلا عن 28 نائبا يعينهم رئيس البلاد، ليكون المجموع 596 مقعدا. ومن المقرر إجراء المرحلة الثانية من الانتخابات في 13 محافظة أخرى ضمنها القاهرة ومدن القناة وسيناء يومي 21 و22 نوفمبر المقبل خارج مصر، وفي الداخل يومي 22 و23 من الشهر نفسه. وتجري جولة الإعادة للمرحلة الثانية يوم 30 نوفمبر والأول من ديسمبر المقبلين في الخارج، وفي الأول والثاني من الشهر ذاته في الداخل. ويتطلب الفوز في الجولة الأولى الفوز بالأغلبية المطلقة (النصف زائد واحد) من الأصوات المعبر عنها، في حين يقتصر في جولة الإعادة على الأغلبية النسبية (أكبر عدد من الأصوات).