بصراحة، أحاول أن أستجمع كل تفاؤلي، وكل خيوط أمنياتي، وجميع أنصاف الأكواب الملآنة كي أصدق ما سمعته بأذني وشاهدته بعيني من محافظ مرسى مطروح اللواء علاء أبو زيد في ختام «مؤتمر مطروح الاقتصادي الدولي» الذي لم يحضره السيد رئيس الوزراء!! 166 ألف كيلومتر مربع تمثل 16.6% من مساحة مصر المحروسة بإذن الله، هو حجم محافظة مرسى مطروح، وهي بذلك تفوق مساحة عدة دول «قريبة» مجتمعة! وبها اكبر مخزون مياه جوفية على مستوى الدولة المصرية كلها. ومنذ أوائل الثمانينيات وأنا «واقع» في عشق مطروح، من روميل الى عجيبة مرورا بحمام كليوباترا وشط غرام ليلى مراد والأبيض.. وطبعا «البوسيت» وسيدي العوام.. نزولا حتى اجمل واحات مصر «سيوة» بعيون مياهها الدافقة، وجنات نخيلها الباسقة. وطالما تمنيت أن تكون حكمة الله أبعدت عيون «حيتان» الساحل الشمالي عن «مطروح» معشوقتي الجميلة، لأنه سبحانه يدخر لها مستقبلا افضل، لعله قد قارب على التحقق، حتى لا يلحقها مصير ساحل مصر الشمالي الذي زرعناه بمنتجعات اسمنتية تستخدم اسابيع معدودة في السنة ونغلقها بقية العام!!
.. نعود إلى ما قاله محافظ مطروح في ختام المؤتمر والذي ادعو الله مخلصا ان يتحقق، واقصد تلك المشروعات «المليارية»، فهناك ميناء تجاري دولي بتكلفة 10 مليارات دولار بمدينة النجيلة غرب مطروح على مساحة 80 ألف فدان، وصومعة في مدينة الحمام بسعة 145 ألف طن حبوب، وإقامة منتجع صحي عالمي للاستشفاء في «سيوة» على مساحة 500 فدان بتكلفة استثمارية مليار دولار، ومشروعات صناعية بقيمة 20 مليار جنيه منها 3 مصانع لتعبئة مياه الشرب الطبيعية، ومصنع لإنتاج الملح ومشروع لزراعة 500 فدان في منطقة «أم جارة الصغير» تتخصص في إنتاج النباتات الطبية والعطرية، باستخدام المياه الجوفية، تخصيص مليون فدان جنوب مدينة الحمام للمشروعات الزراعية بعد تطهيرها من الألغام التي خلفتها الحرب العالمية الثانية، وتطوير احدى اجمل مناطق مصر (هضبة عجيبة) بقيمة 3 مليارات دولار، ومشروعات صناعية وسياحية عديدة.
هل هي معجزة ستحدث على ارض مطروح؟.. أم سيبقى الأمر مجرد أحلام على الورق؟!
وحفظ الله مصر واهلها من كل سوء.
Twitter @hossamfathy66 Facebook hossamfathy66 Alanba email ID عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.