ألقت صحيفة لوموند الفرنسية الضوء على الانتخابات البرلمانية فى مصر مشيرة إلى أن ائتلاف "فى حب مصر" الداعم للرئيس عبدالفتاح السيسي ضد عودة الإسلاميين، والذى يضم 10 من أبرز الأحزاب وأكثرها نفوذا. ونقلت الصحيفة عن اللواء سامح سيف الليزل عام الائتلاف، ورئيس مركز الجمهورية للدراسات السياسية والاستراتيجية،دفاعه عن الائتلاف ومصداقيته، قائلا إن "الرئيس عبدالفتاح السيسي لا يدعم أي تحالف"، مستدركا بأن السيسي "على علم بحقيقة هذه المبادرة منذ 14 شهرا". وألمحت الصحيفة إلى إن سامح سيف اليزل دعا المرشحين المستقلين لتكوين أغلبية في البرلمان؛ تجعل منهم قوة، معبرة بوصفها "مع أن نفس هذا الشخص؛ قد أظهر دعمه للسيسي في ما يتعلق بموضوع مراجعة الدستور، وخاصة الحد من سلطة البرلمان". ولخصت الصحيفة الخطاب السائد أثناء الحملة الانتخابية بأنه يتمحور حول مواجهة الإرهاب، وتحقيق النمو الاقتصادي، وتحت هذا الشعار توحدت النخب السياسية مع عبدالفتاح السيسي، وأعلنت عداءها لجماعة الإخوان المسلمين. وأشارت الصحيفة إلى إن أولئك الذين بات واضحا لديهم أنهم لن يحققوا شيئا في الانتخابات الحالية؛ قد أقروا بأن المنافسة غير عادلة، حيث نقلت عن رئيس حزب الغد، موسى مصطفى، قوله إن "النظام يحاول التحكم بمن سيدخل البرلمان القادم، والتأكد من أنهم لن يخرجوا عن المسار المرسوم لهم، وإن حزبي لن يكون بينهم، وأنا أطالب الحكومة بالسماح بمنافسة انتخابية حقيقية". وأضافت الصحيفة ، فى تقريرها بوصف الانتخابات البرلمانية، في ظل مشاركة واسعة لرجال أعمال وشخصيات بارزة من عهد حسني مبارك، وإجماع من قبل المحللين على أن هذه الانتخابات مجرد حلقة بالمسرحية السياسية . واعتبرت الصحيفة أن القانون الانتخابي همّش دور الأحزاب السياسية، التي لم يعد لها وجود حقيقي على أرض الواقع، "إذ إن الأحزاب الثورية لم تختفِ من المشهد السياسي فحسب، بل أصبح كل من يحمل نفسا ثوريا يُنعت من قبل إعلام الانقلاب بأنه خائن ومخرب وعميل للجهات الأجنبية". وأضافت أن تلك الأحزاب الثورية انقسمت بين من فضل التأقلم مع الوضع الجديد، وبين من قرر مقاطعة الانتخابات، حيث نقلت الصحيفة عن خالد داوود، العضو في حزب الدستور، قوله: "بعد 60 سنة من ركود الحياة السياسية؛ كنا نأمل أن يكون لنا برلمان يناقش المبادئ والتوجهات العامة وسياسة البلاد، ولكن ما نراه اليوم سيؤدي فقط لانتخاب برلمان يدعم السيسي في حربه ضد الإرهاب".