كشفت مصادر صحفية إسرائيلية عن مصادقة الكونجرس الأمريكى على مساعدات عسكرية للاحتلال الإسرائيلي بقيمة 230 مليون دولار لتمويل منظومات دفاعية ضد الصواريخ، في وقت تسعى الولاياتالمتحدة لتقليص فى الميزانية العامة للبلاد. وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية: إن الكونجرس صادق أيضا على استمرار المساعدات المالية للأجهزة الأمنية الفلسطينية التابعة للرئيس محمود عباس، بشرط أن توقف السلطة الفلسطينية مساعيها فى الأممالمتحدة. وأوضحت الصحيفة أن المبلغ المشار إليه سيستخدم لأغراض تطوير ما يسمى ب"مقلاع داوود"، والبدء بإنتاج صاروخ "حيتس 2" المتطور و "حيتس 3" لمواجهة الصواريخ البعيدة المدى. وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" طلبت من الكونجرس المصادقة على مساعدات مالية بقيمة 106 ملايين دولار لإسرائيل ل "أغراض دفاعية من الصواريخ"، بخلاف ميزانية تطوير ما يسمى ب"القبة الحديدية"، إلا أن الكونجرس صادق على مبلغ 235 مليون دولار، أى ما يزيد ب25 مليون دولار عن العام 2011. وكشفت أن هذا المبلغ ليس مساعدة أمريكية لإسرائيل، وإنما عبارة عن تعاون كامل بين الطرفين، بحيث يستثمر كل طرف مبلغا مماثلا فى تطوير وإنتاج الأنظمة الصاروخية الدفاعية، بحيث تربح الولاياتالمتحدة أماكن عمل فى خطوط إنتاج الصواريخ، فى حين تتمتع إسرائيل بالصواريخ وتشكل حقل تجارب لتطوير المنتجات المشتركة. ولفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن "ميزانية الدفاع من الصواريخ" ليست مرتبطة بالمساعدات الأمنية الأمريكية لإسرائيل، والتى تصل إلى 3 مليارات دولار سنويا لمدة 10 سنوات، بدءا من العام 2007، بحيث أن ثلثى المبلغ يصل فى نهاية المطاف إلى الشركات الأمريكية المنتجة للسلاح.