التزمت السلطات المصرية الصمت المطبق تجاه ما تنشره الصحف الأمريكية والإيطالية عن فتح السجون المصرية لتعذيب مشتبه بهم لصالح وكالة الاستخبارات الأمريكية CIA" " ، ذلك فيما عادت قضية قيام عملاء الاستخبارات الأمريكية باختطاف رجل دين مصري من أحد شوارع مدينة ميلانو الإيطالية للواجهة من جديد ، وسط توقعات باحتمال طلب السلطات الإيطالية لاستجواب مسئولين مصريين في الواقعة . وأعلنت وزارة العدل الإيطالية أمس علي لسان المتحدثة باسم وزير العدل أن الوزير وافق علي طلب ممثل الادعاء بمدينة ميلانو بالحصول علي مساعدة قضائية دولية مما يسمح لممثلي الادعاء بالسفر لأمريكا لاستجواب مشتبه بهم وشهود من عملاء وكالة الاستخبارات الأمريكية في إيطاليا لاتهامهم في خطف حسن مصطفي أسامة نصر رجل الدين المصري المسلم من أحد شوارع ميلانو بإيطاليا عام 2003، ثم نقله لمصر لتعذيبه للإدلاء بأي معلومات عن تنظيم القاعدة. وقد صدرت المخابرات الإيطالية مكالمات هاتفية تمت من التليفون المحمول لروبرت سيلدون ليدي مدير محطة CIA في ميلانو مع القاهرة، وتؤكد هذه المكالمات بأن ليدي سافر للقاهرة بعد خطف حسن مصطفي نصر الذي عذب بالقاهرة لصالح أمريكا. ورجحت الصحف الأمريكية والإيطالية التي أوردت النبأ أن نصر ما زال معتقلا بمصر. من ناحية أخرى ، مازالت السلطات المصرية تلتزم الصمت أيام على ما نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أمس عن مصرع مدحت السيد عمر الملقب ب "أبو خباب المصري " في غارة أمريكية علي إحدى القرى الباكستانية منذ أسبوعين تقريبا . وقالت الصحيفة إن سلطات الأمن المصري ما زالت تعتقل نجلي أبو خباب من زوجته الباكستانية منذ عام 2002 في مصر، وأن أبو خباب يعد أحد قادة تنظيم القاعدة ومهندس صناعة القنابل.