قال "ألكسندر مدفيديف"، نائب رئيس مجلس إدارة شركة الطاقة الروسية "غازبورم"، إن افتتاح خط أنابيب "السيل التركي" لنقل الغاز، لايبدو ممكنا مثلما كان مخططًا بحلول نهاية 2016. وأضاف مدفيديف في تصريح صحفي، أن سبب التأخر يعود إلى عدم بدء تنفيذ المشروع الرامي لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر الأراضي التركية، في الموعد المفترض. من جهته، وقال "صفاء صادق" نائب مستشار وزارة الطاقة والمصادر الطبيعية التركية، في تصريح صحفي الأسبوع المنصرم "لقد تم تجميد المباحثات، لا أقول أن الأطراف تركت الطاولة، لكن عليها الاجتماع مرة أخرى، لحل بعض المُعْضِلات"، على حد تعبيره، وأشار صادق إلى أن روسيا تربط موضوع خفض سعر الغاز المصدر إلى تركيا، بملف المشروع، في حين ترى أنقرة أنه ينبغي تناول الموضوعين بشكل منفصل. يذكر أن وزير الطاقة الروسي، "ألكسندر نوفاك"، أعلن أواخر أغسطس المنصرم. استعداد بلاده للتوقيع على الاتفاق بين الحكومات، بخصوص الجزء الأول من مشروع "السيل التركي"، إذ أوضح في تصريحات صحفية، أنهم أرسلوا مسودة الاتفاق إلى أنقرة، وأن الكرة باتت في ملعب الجانب التركي. ولفت ألكسندر إلى أن عملية التوقيع، قد تطول بسبب توجه تركيا إلى انتخابات عامة مبكرة (مطلع نوفمبر المقبل). ومن المنتظر أن يبلغ حجم ضخ الغاز الروسي، عبر شبكة "السيل التركي" 63 مليار متر مكعب، 47 مليار منها سيضخ للسوق الأوروبية، فيما سيخصص 16 مليار متر مكعب للاستهلاك التركي. ومن المرتقب بناء 4 خطوط نقل بشكل تدريجي ضمن مشروع "السيل التركي"، وإنشاء مجمع للغاز في اليونان، لتوريده إلى المستهلكين جنوبي أوروبا.