تهكم الكاتب الصحفي عماد الدين أديب، على هتافات الشعوب العربية "الشعب يريد إسقاط النظام" خلال "ثورات الربيع العربي"، قائلا إن "الأزمة دائمًا أن أحدًا لم يطالب بتطبيق صحيح القانون وإعمال مبادئ الدستور، لذلك لم نسمع أبدًا هتافًا يقول: "الشعب يريد تطبيق النظام". وفي مقال معنون ب "تطبيق النظام"، منشور عبر صحيفة "الوطن"، ربط "أديب" بين "ما يحدث فى لبنان هذه الأيام ومشروع الثورة التي لم تكتمل في يناير 2011"، مشيرًا إلى أن "شباب أبرياء يقومون بثورة على مجتمع طائفي يسيطر عليه "مافيات" سياسية تقوم برعاية الفساد أوصلوا البلاد والعباد إلى حافة الهاوية". وقال أديب: "أدرك الشباب (اللبناني) أن المجتمع الطائفي سوف يحول البلاد إلى دولة فاشلة أو أن "مافيات السياسة" قرروا أن يبيعوا كل شيء بما فيه الوطن لأي قوى خارجية مستعدة لأن تدفع الثمن. إنها حالة الوطن الضائع، والسيادة المهدرة التى تجعل مشروع الوطن فى خطر وسيادة الحكم على الأرض ضائعة ومنقوصة". وأشار إلى أنها "محاولة تقليدية تتكرر فى كل دولة غير مستعدة للقيام بثورة ناضجة. تبدأ المعادلة بحالة من الغضب الذى يؤدى إلى انفجار الأوضاع فى الشارع، فتبدأ الجماهير بالمطالبة بمطلب محدد يتسع رويداً رويدًا حتى يصل إلى المطالبة برأس النظام ويتحول الجميع إلى الهتاف الشهير: الشعب يريد إسقاط النظام". وأضاف: "لم نسمع فى اليمن وتونس ومصر وليبيا وسوريا والعراق ولبنان أحداً يهتف: "الشعب يريد تطبيق النظام". كل دول العالم، حتى الدول الفاشية تتمتع بدساتير عصرية ومتطورة تقول إن الشعب هو مصدر السلطات، وتطالب باستقلال السلطات الثلاث". وأوضح "لا معنى لأن نهدم نظاماً دون أن يكون لدينا نظام بديل أفضل منه. لا معنى لأن نسعى لإسقاط نظام لم نسعَ أبداً إلى ضبطه بقوانين منظمة تساعدنا على إقامة دولة العدل والمساواة تحت سقف القانون"، متابعا: "قبل أن نثور يجب أن نفكر جيداً!".