قال موقع"المونيتور" الأمريكي، إن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، تجاهل دعوات روسية لحضور عرض ماكس الجوي العسكري للعام 2015، كما أنه لم يلتقِ بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، منذ وصوله إلى العرش. ودعا بوتين سلمان إلى روسيا منذ وقت طويل، وقبِل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الدعوة بإسم الملك خلال اجتماع في شهر يونيو مع الرئيس الروسي، ومنذ عدّة أسابيع، سافر وزير الخارجية السعوي عادل الجبير إلى موسكو للقاء نظيره الروسي سيرغي لافروف. بعد اجتماعهما، توجه لافروف بالحديث إلى المراسلين واعترف بوجود «بعض الفوارق حيال طرق معينة للتوصل إلى تسوية في سوريا. الملفت بحسب تقرير "المونيتور" أن الموقع الإلكتروني الحكومي الروسي "سبوتنيك" أوحى لقرّائه بأنّ الملك سلمان سيحضر معرض الأسلحة، وفق مصدر في قطاع الدفاع، لكن المرجح أنّ المسؤولين الروسيين والسعوديين لم يتوصلوا إلى اتفاق ملموس حيال سفر الملك إلى روسيا لحضور عرض ماكس 2015. الغريب أنّ بعض الوسائل الإعلامية الروسية ظلّت تتناقل أخبارا عن الوصول المتوقع للملك إلى العرض حتى 25 أغسطس الذي صادف يوم الافتتاح. وتابع "المونيتور" قائلا:"بما أنّ لافروف اعترف بنفسه ب"الفوارق" في الشأن السوري وبما أنّ الطرفين لطالما تمتعا بوجهات نظر متعاكسة حول الحاجة إلى رحيل الرئيس السوري بشار الأسد كشرط مسبق لحصول تسوية، فليس غريباً أن يكون المسؤولون السعوديون قد توقعوا ليونة أكبر في موقف روسيا قبل الالتزام بلقاء بين بوتين وسلمان، وهذا لم يحصل". وفي ضوء زيارة سلمان المبكرة إلى واشنطن في أوائل سبتمبر الجاري التي كان هدفها الواضح الحصول على مساعدة الرئيس باراك أوباما لاحتواء إيران، قد يكون السعوديون اعتبروا أنّ عقد اجتماع رفيع المستوى مع بوتين أمر استفزازي للغاية، وفق التقرير.