حذرت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، من أن إدراج عدد من قيادات حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على لائحة الإرهاب الأمريكية، يعطي "الضوء الأخضر لإسرائيل لملاحقتهم واغتيالهم". وقالت "الجهاد الإسلامي"، في تصريح صحفي وصل مراسل "الأناضول" نسخة منه، مساء أمس الثلاثاء، إن "إدراج قادة المقاومة على ما يسمى بلائحة الإرهاب يعطى الضوء الأخضر للاحتلال الإسرائيلي لملاحقتهم واغتيالهم". وأضافت أن "القرار الأمريكي يتبنى الرواية الإسرائيلية التي تهدف إلى تشويه صورة المقاومة الفلسطينية". ووصفت إدراج "قادة المقاومة" على لائحة الإرهاب الأمريكية ب"الابتزاز السياسي والترهيب لكل من يخالف السياسات الأمريكية". وقالت: "ليس من حق الإدارة الأمريكية أن تعطي لنفسها الحق في تصنيف المقاومين الذين يمارسوا حقهم في الدفاع المشروع عن النفس ودفع العدوان والظلم ويسعوا إلى تحقيق الاستقلال وتقرير المصير الذي نصت عليه القوانين الدولية". وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان نشرته على موقعها على شبكة الانترنت، في وقت سابق أمس، أن الولاياتالمتحدة أدرجت على لائحتها السوداء، أسماء ثلاثة من قادة حركة "حماس" وهم "محمد الضيف" القائد العام لكتائب القسام، الجناح العسكري للحركة، و"يحيى السنوارط القيادي البارز في الكتائب، و"روحي مشتهى" عضو مكتبها السياسي. و"الضيف" يحتل الرقم الأول في قائمة الأشخاص الذين تسعى إسرائيل لتصفيتهم منذ ما يُقارب عقدين من الزمن، لكنها تفشل في ذلك، إذ تتهمه بالوقوف وراء عشرات العمليات العسكرية التي نفذها مقاتلون فلسطينيون ضدها في بداية العمل المسلّح لكتائب القسام. وحاول الجيش الإسرائيلي في 20 أغسطس/آب 2014، خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة، اغتيال "الضيف" عن طريق قصف منزل في مدينة غزة، لكنه نجا، فيما قتلت زوجته واثنين من أبنائه، وثلاثة أشخاص آخرين. أما "السنوار" فيوصف في الأوساط الأمنية والسياسية الإسرائيلية بأنه "المخ الأمني لحماس"، وكان قد خرج في صفقة تبادل للأسرى (كان محكوما بالسجن المؤبد)، أبرمتها حركة حماس وإسرائيل، في أكتوبر/تشرين أول عام 2011، برعاية مصرية، أفرجت من خلالها السلطات الإسرائيلية آنذاك عن 1050 أسير، مقابل تسليم حماس للجندي الإسرائيلي "جلعاد شاليط" الذي أسرته المقاومة الفلسطينية في حزيران 2006. و"مشتهى" عضو المكتب السياسي ل"حماس" ، كان محكوما بالسجن المؤبد أيضا، وأطلق سراحه في ذات الصفقة، ووضعته الأجهزة الأمنية في إسرائيل على قائمة المطلوبين للتصفية في قطاع غزة، كما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية بالتزامن مع بدء الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة في السابع من يوليو/ تموز 2014.