أبدى الكاتب الصحفي عمرو حمزاوي، تعجبه مما أسماه "عبثية السلطة وتعاملها مع المواطنين"، قائلا: "إن أغلبية المصريين لا يصدقون العبث الذي تحمله تقارير النظام كتقرير "زيارة سجن العقرب" الذي صدر منذ أيام قليلة عن لجنة من لجان المجلس القومي لحقوق الإنسان". وأضاف حمزاوي في مقال بعنوان "لماذا تروج السلطوية للعبث"، منشور عبر صحيفة الشروق، أن "السلطوية الجديدة ليست فاقدة الأهلية، لتظن أن دفع البعض داخل المجلس القومي لحقوق الإنسان لإصدار تقارير تنفى وقوع مظالم أو انتهاكات أو تجاوزات داخل السجون وأماكن الاحتجاز سيقنع الرأى العام "بنقاء سجل" الحكم أو بالتزامه مقتضيات صون الكرامة الإنسانية خلف الأسوار". وأشار حمزاوي إلى أن "السلطوية الجديدة تظن أن تقارير سجون "الخدمة المتميزة والشكاوى الغائبة" والأوضاع التي على ما يرام ستزين لقطاعات شعبية واسعة تصديق أن ممارسات التعذيب لا تحدث في السجون، وأن ظواهر كالاختفاء القسرى وعذابات الأهل الذين لا يعلمون منذ أشهر طويلة أماكن أبنائهم وأقاربهم والسجون السرية للأمن الوطني ما هي إلا أكاذيب ينشرها المتآمرون الذين يعملون في منظمات حقوق الإنسان ومبادرات الدفاع عن الحريات". ورأى حمزاوي أنه "يصعب تجاهل انصراف قطاعات شعبية مؤثرة عن هيستيريا نزع الإنسانية عن المعارضين / الصوت الواحد / الرأى الواحد / التفويض / العقاب الجماعى / البطل المنقذ التي استحوذت على المجال العام بين صيف 2013 وبين الانتخابات الرئاسية في 2014". وأوضح أن "السلطوية ومؤسساتها تواصل الترويج لتقارير نقاء السجل وسجون الخدمة المتميزة، في ظنى، لسببين آخرين: الأول هو الإبقاء على حصارها للمجال العام بالضجيج المعهود ومن ثم الحيلولة دون انتقال انصراف الناس عن "الرواية الرسمية" من خانات العزوف الشخصى وهوامش الرفض الخائف من التعبير الحر عن الرأى إلى مساحات علنية أوسع وأكثر جراءة، والثانى هو الإمعان في اغتيال الضمير وتسفيه العقل ومن ثم فرض المزيد من الحصار على كل من يستند إليهما وإلى حساباتهما في مقاومة السلطوية عبر تصدير الشعور بالهزيمة والانسحاق إزاء العبث الذي يحتفون به دون توقف".