تشهد غالبية شوارع مدينتي طنطا والمحلة يوميًا عمليات كَر وفر وصراعات واشتباكات بين قوات الأمن ومسئولي الإشغالات وبين الباعة الجائلين الذين يعتبرون ما يحدث دفعًا لهم لامتهان البلطجة والتكسب من الحرام. وأصبحت مناطق سوق الخان والسيد البدوي ودرب الأثر والحكمة والجبان بطنطا والجلاء والعباسي القديم والعباسي الجديد وسوق شارع البهلوان وشارع البحر الرئيسي بالمحلة الكبرى قنابل موقوتة تنذر بالانفجار والصدامات الدامية في أي وقت خاصة مع عدم توفير البدائل المناسبة للباعة وتأمين ما تم توفيره. وتحولت أزمة الباعة الجائلين لصداع مزمن في رأس المهندس سعيد مصطفى كامل محافظ الغربية ومعاونيه من القيادات التنفيذية، بسبب كثرة الاحتجاجات من الباعة الجائلين أثناء تدشين حملات المرافق والإشغالات وقيام البعض منهم بتنظيم سلسلة من الوقفات الاحتجاجية والاعتصامات أمام مجلسي المدينتين للمطالبة بإيجاد أماكن بديلة لتسويق بضاعتهم. وأكد محمد أنور، أحد الباعة الجائلين بسوق الحكمة بطنطا، أنه لديه بضاعة تتجاوز أكثر من 40 ألف جنيه من ملابس جاهزة وفروشات للسرائر، وأنه فوجئ بحملة مرافق وإشغالات مكبرة يقودها رئيس المرافق وقوات من الشرطة مرافقة له يطالبونه بإزالة فرشه وفروشات زملائه من الباعة. وناشد أشرف علي، تاجر، محافظ الغربية، ضرورة تخصيص أسواق للباعة الجائلين حفاظًا على قوت أبنائهم خشية تعرضهم للتشرد بسبب وجود فواتير واجبة السداد كي لا يتعرضوا للسجن. كما قال محمد أحمد، أحد الباعة الجائلين بسوق الخان بطنطا، إن محافظ الغربية أراد التخلص من تواجدنا بالشوارع والأسواق والمحال التجارية ولم يطرح أى مبادرات لحل مشكلتنا قبل نهاية شهور إجازة الصيف وبداية موسم الدراسة. وكان محافظ الغربية قد أصدر توجيهاته إلى اللواء نبيل عبد الفتاح السيد مدير أمن الغربية بضرورة تكثيف الحملات الأمنية اللازمة لرفع الإشغالات والمرافق بشوارع وميادين العاصمة ومراكز المحلة وزفتي وسمنود وكفر الزيات وغيرها بقصد تكثيف التواجد الشرطي بالشارع ومواجهة الخارجين على القانون وإعادة السيطرة على الشوارع والميادين في محاولة لبث الطمأنينة والاستقرار في الشارع الغرباوي.