صعَّدت عناصر من الشرطة، اليوم الأحد، احتجاجها على خلفية ما سموه "تجاهل المسؤولين لمطالبهم"، بعدما دخلوا في اعتصام مفتوح، أمس السبت، أمام إحدى مديريات الأمن، للمطالبة بتحسين أوضاعهم الوظيفية، وفق مصادر أمنية. وبحسب مراسلة الأناضول ومصادر أمنية، اقتحم عدد من الأفراد والأمناء والخفراء التابعين للشرطة، اليوم الأحد، مديرية أمن الشرقية وقاموا بتهشيم زجاج المكاتب؛ بسبب تجاهل مطالبهم من قبل المسؤولين، بينما ردت قوات الأمن بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم. وقال مصدر أمني للأناضول، رفض الكشف عن اسمه، إن القيادات الأمنية دخلت في مفاوضات مع المحتجين من أجل فض تجمعهم، إلا أن مديرية أمن الشرقية استدعت أعدادًا من قوات الأمن المركزي لتفريقهم؛ مما تسبب في حالة من الغضب بين صفوف المحتجين وسادت الفوضى مقر المديرية بعد اقتحامها. من جهتها، قالت وزارة الداخلية، إن قيادات الوزارة تبحث الأوضاع الجارية بمديرية أمن الشرقية، والعمل على معالجتها في إطار القانون. وبحسب بيان نشرته وزارة الداخلية على صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، "صرح مسؤول مركز الإعلام الأمني بأنه بناء على توجيهات مجدي عبد الغفار، وزير الداخلية، يقوم الآن عدد من قيادات الوزارة ببحث الأوضاع الجارية بمديرية أمن الشرقية ميدانياً، والعمل على معالجتها فى إطار القانون". وكان العشرات من أمناء وأفراد وخفراء الشرطة بمديرية أمن الشرقية نظموا وقفة احتجاجية، أمس السبت، أمام ديوان عام المديرية، للمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية والوظيفية، وهددوا بالتصعيد ما لم يستجب لمطالبهم. وقال مصدر أمني أمس السبت إن "وزارة الداخلية ستتخذ كافة الإجراءات القانونية تجاه المحرضين والمشاركين فى التظاهرة، والتى أدت الى تعطيل العمل بعدد من أقسام ومراكز الشرطة، والتأثير سلبًا على مصالح المواطنين المترددين على تلك الأقسام والمراكز"، متهمًا جماعة "الإخوان" بتحريض أفراد الشرطة على التظاهر. وبحسب تقارير محلية، قال أمناء الشرطة إن "مطالبهم مشروعة في إطار القانون"، وأنه "تم إبلاغ الجهات الأمنية بالمظاهرة منذ أكثر من أسبوع".