إعلاميون: حظر «إعلام وعلوم سياسية» عن طلاب الأقاليم ليس سياسيًا

وصف خبراء إعلاميون قرار وزير التعليم العالي، السيد عبد الخالق، بتطبيق نظام التوزيع الجغرافي علي كليتي "الإعلام وسياسة واقتصاد"، بأنه جاء في وقته وذلك لتخفيف الضغط علي الكليات، مستبعدين أن «يكون هناك أسباب سياسية تقف وراء هذا القرار».

ونفت الدكتورة هالة السعيد، عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وجود أي رابط سياسي، بين هذا القرار ووجود تظاهرات طلابية داخل جامعة القاهرة والمدينة الجامعية التابعة لها من حينٍ لآخر، مؤكدة أن طلاب اقتصاد وعلوم سياسية "متفوقين دراسيًا" وليسوا طلابًا تستدرجهم التظاهرات الطلابية السياسية.
وقالت "السعيد" في تصريحات خاصة ل "المصريون"، إن السبب الأساسي في هذا القرار قد يكون اقتصاديًا في المقام الأول، وذلك لأن المدينة الجامعية لجامعة القاهرة تستنفذ الكثير من موارد الدولة، وهناك رغبة في تقليل الفاقد والاستهلاك، معتبرة أن "القرار إلي حدٍ ما صائب".

وأكدت أنها طالبت الحكومة، بأن يكون أوائل الجمهورية أو بالأخص المائتين طالب الحاصلين علي أعلي الدرجات ضمن خطة كلية الاقتصاد وعلوم سياسية كل عام، وأن يتم توزيع المراكز المتبقية من الطلاب المتفوقين والحاصلين علي نسبة الالتحاق بالكلية علي الكليات الأخرى الموازية بالمحافظات.
من جانبه، قال الدكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، إن قرار وزير التعليم العالي بتطبيق التوزيع الجغرافي علي "كليتي الإعلام والعلوم السياسية"، غير عنصري، مؤكداً أن هذا القرار صائب طالما أن هناك من الجامعات من تستطيع استيعاب الطلاب.
وأوضح "العالم" في تصريحات خاصة ل"المصريون"، أن هناك كليتي إعلام تم إنشائهما حديثاً بجامعتي "بني سويف وجنوب الوادي"، بحيث أنه تتم تغطية الوجه القبلي كاملاً، وهذه الكليات تكون في تواصل مباشر مع كلية الإعلام جامعة القاهرة، مؤكداً أن قرار وزير التعليم العالي يُتيح الفرصة أمام أكبر عدد من الطلاب لدخول كليات الإعلام الحكومية.
وأردف قائلاً: «إذا افترضنا جدلاً أن تنسيق كلية الإعلام في سنة من السنوات، كان 96%، في كلية الإعلام جامعة القاهرة، فإن عدم تطبيق قرار وزير التعليم العالي يعني أن من يقل مجموعه عن هذه النسبة ب0.1 لا يستطيع دخول الكلية، أما تطبيق التوزيع الجغرافي، يعني أن كلية الإعلام بجامعة بني سويف يمكنها أن تأخذ طلاب تصل مجامعيهم حتى 94% ثم يقوموا بالتحويل إلي إعلام القاهرة بعد ذلك».
وقال "العالم"، إن هناك سقطات كثيرة في التنسيق هذا العام، أبرزها أن كليات الصيدلة والطب وطب الأسنان كانت تأخذ عدد محدود جداً من الطلاب وهناك العديد من الطلاب الحاصلين علي نسبة تؤهلهم لدخول هذه الكليات لم يستطيعوا دخولها بسبب هذا التقييد، متسائلاً .. مامعني أن يحصل أبني علي 99% في الثانوية العامة ولا يستطيع دخول كلية الطب علي الرغم من أن تنسيق الطب 98% !!.
يُذكر أن وزير التعليم العالي، الدكتور السيد عبد الخالق، قد أصدر قراراً تم بموجبه تضمين كليتي القمة بالقسم الأدبي" الأعلام والاقتصاد والعلوم السياسية" داخل التوزيع الجغرافي، الأمر الذي يعني أن دخول تلك الكليات سيكون محصوراً علي طلاب القاهرة الكبرى ومحافظات القناة وسيناء، وحرمان باقي المحافظات من دخول هذه الكليات نظراً للتوزيع الجغرافي.