انحصرت الانتقادات التي توجه للاسلاميين على ما يتوقعه الخبراء من اداء لهم تجاه بعض القطاعات الاقتصادية وخاصة السياحة .. لذلك فقد سارعت هذه الاحزاب الى ارسال رسائل طمأنة للداخل والخارج تؤكد حرصهم على الاقتصاد والمصلحة العامة للوطن وليس كما تدعي بعض الجهات ان اهتمامهم بالتحريم والتجريم مهما كانت العواقب .. وفي هذا الاطار فقد كلف حزب الحرية والعدالة المهندس خيرت الشاطر نائب مرشد جماعة الاخوان المسلمين باعداد مشروع بعنوان " مشروع النهضة " بميزانية ضخمة .. ويهتم بمختلف القطاعات الاقتصادية وليس السياحة فقط .. وسوف يستعين فيه الشاطر بخبراء من من دول اسيوية وافريقية منها تركيا وماليزيا .. حيث يحاول الاستفادة من تجاربهما في تنشيط وتطوير الاقتصاد ورفع معدلات التنمية .. اما حزب النور وحسب تصريحات المتحدث الرسمي نادر بكار فان الحزب لديه تصور لمستقبل السياحة يعتمد على خلق انماط جديدة اضافة الى تحسين مستوى العاملين في القطاع مؤكدا على انه من اهم روافد التنمية في مصر لذلك فان الحزب من خلال نوابه في البرملان يسعى الى وضع مشروعات قوانين لتنمية هذا القطاع الحيوي لتخطي حاجز ال 20 مليون سائح .. رافضا كل الاتهامات الباطلة للحزب بانه ينوي غلق المعابد او تحجيب السائحين او منعهم من حرياتهم .. وفي اطار الطمأنة ايضا قام الحزب بتنظيم مسيرة طافت شوارع اسوان السياحية لتوجيه رسالة للسائحين والمواطنين على مستقبلهم في ظل صعود التيار الاسلامي . ومن جهته اكد الدكتور منير فخري عبدالنور وزير السياحة انه ليس متخوفا من وصل الاسلاميين للحكم على مستقبل السياحة في مصر لأن من سيتولى الحكم سيضع في حسابه قدرة هذا القطاع في توفير فرص عمل وفي تحريك الناتج المحلي، مشيرًا إلى أن هناك دائمًا اختلاف بين كلام الإنسان وهو خارج مقاليد الحكم وبين من يتقلد المنصب.. مطالبًا بتطبيق تجربة تركيا وماليزيا في السياحة الشاطئية. اذن لم يعد الامر فيه الكثير من الغموض فيما يخص توجه الاسلاميين في حال استمرار صعودهم الى السلطة .. وان المخاوف ليست منطقية بتاكيد كل الاطراف على اهمية قطاع السياحة بالنسبة للاقتصاد المصري .. بل ان الحديث عن الاقتصاد والسياحة فقط يأتي في اطار التصيد للاسلاميين بعد فوزهم بالغالبية العظمى من مقاعد الجولة الاولى .. ومحاولة تحقيق مكاسب على حساب هذه الاتهامات في الجولات الانتخابية الباقية وليس من قبيل المخاوف الحقيقية .