الجزائر وتركيا توقّعان بروتوكولاً في التعاون الاقتصادي والعلمي

وقّع الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، عبد الحميد سنوسي بركسي، وسفير تركيا لدى الجزائر، عدنان كسيسي، اليوم الثلاثاء، بروتوكول إضافي للاتفاق الجزائري - التركي، الخاص بالتعاون الاقتصادي والعلمي والتقني، المبرم في 20 أكتوبر 1983.
وحسب بيان صحفي لوزارة الخارجية، نقلته وكالة الأنباء الجزائرية، اليوم الثلاثاء، من المقرر أن تقوم الوكالة التركية للتعاون والتنسيق في الجزائر (تيكا)، بتنفيذ عدد من مشاريع التعاون، سيما في مجال ترميم التراث الثقافي الجزائري، بالشراكة مع القطاعات الجزائرية المعنية.
وأوضح البيان اليوم، أنه "تم وضع لجنة إدارة مختلطة لكل مشروع تعاون، مع تحديد مراحل دقيقة للتركيب وتطبيق مشاريع التعاون الثنائي".
ويتعلق البرتوكول، أيضاً، بتوسيع مجال التعاون، ليشمل مجالات حماية التراث الثقافي، والتربية والبحث العلمي، وتعزيز قدرات المؤسسات الجزائرية، وتثمين الموارد المائية، والتنمية الفلاحية والحضرية وغيرها.
وحسب البيان، فإن إبرام البروتوكول الإضافي، يمثل "مرحلة هامة في تطوير علاقات التعاون بين البلدين، اللّذيْن تربطهما معاهدة صداقة منذ مايو/أيار 2006، والتي تنص على تنظيم قمة سنوية ولقاءات وزارية منتظمة، وبذلك يتزود البلدان بوسائل قانونية ستسمح بتطوير التعاون العلمي والتقني".
جدير بالذكر أن الوكالة (تيكا)، تشرف على ترميم مسجد "كتشاوة" التركي، في الجزائر العاصمة دون مقابل مادي، منذ العام 2013، وتدوم أشغال الترميم سنتين.
وقد أبرمت وزارة السكن والعمران والمدينة، ووزارة الشؤون الدينية والأوقاف، اتفاقا مع "تيكا" التركية في مايو/أيار 2013 من أجل الشروع في إعادة تأهيل وترميم مسجد كتشاوة خلال السنة الجارية.
وجامع كتشاوة، الكائن بمدخل حي القصبة القديم بالجزائر العاصمة، يعدّ من أشهر المعالم التاريخية، التي تعود إلى العهد العثماني، وأحد معالم التراث الثقافي العالمي، حسب تصنيف اليونسكو.
ويعود بناء كتشاوة إلى سنة 1613 ميلادية، وهو مزيج من الطابع المعماري البيزنطي الروماني والعربي-التركي، قام بتوسيعه الداي حسين سنة 1794، وتم تحويل الجامع إلى كاتدرائية خلال الحقبة الاستعمارية (1830-1962) وقتل بداخله آلاف المسلمين، الذين قاوموا هذا القرار، واستعاد الجامع بُعده الروحي في أول صلاة جمعة سنة 1962، وكان الشيخ العلامة البشير الإبراهيمي (أحد قادة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين) أول خطبائه.